أوحت الجملة الشهيرة التي التصقت بلسان رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، وهي "فهمتيني ولا لا؟"، لمجموعة من ناشطي الانترنت في المغرب بتأسيس صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل الاسم نفسه، يتداولون من خلالها أخبار بن كيران بشكل محايد، وفق تعبير مؤسسي الصفحة. وعرفت الصفحة التي أطلقها أخيرا فيسبوكيون مغاربة متابعة لافتة في أولى أيام تواجد الصفحة بين خيوط الشبكة العنكبوتية، انعكست في العديد من التعليقات والآراء التي أبداها رواد الفيسبوك بخصوص لازمة بنكيران "فهمتيني ولالا"، لتتعداها إلى إبداء ملاحظات تقيم شخصيته وأداءه السياسي والحكومي. وقال معلق، في الجهة التي اصطف فيها المنتقدون لجملة بنكيران وأسلوبه في الكلام، إن الجملة الشهيرة التي لا تغادر فم رئيس الحكومة إذا ما أضيفت إليها عبارات أخرى وطرائف ونكت "حامضة"، لا تعدو أن تكون "فرجة مجانية للمواطنين، وإلهاء لهم عمَّا ينتظرهم من قرارات ليست في صالح الفئات المعوزة خصوصا". وتابع آخر بأن بنكيران، من خلال جملته تلك وغيرها من القفشات الكوميدية التي يطلقها أمام الإعلام وفي مجلس النواب، "يمارس نوعا منالتمثيل "الحلايقي" الذي تجاوز حده، ليصيب المغاربة بالملل والسأم، بعد أن كانوا يتوقون إلى سماع أحاديثه منذ بضعة أشهر، فقد انقلب السحر على الساحر"، يجزم المعلق الغاضب. وأردف معلق ثالث بأن بنكيران عندما لم يقل بعد جملة الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بنعلي: "أنا فهمتكم.."، فهذا يعني أن حياة الحكومة التي يقودها بنكيران ما يزال فيها عمر طويل إلى حين إشعار آخر. وفي الضفة المقابلة من التعليقات، قال ناشط إن جملة "فهمتيني ولالا" ليست "حلقة" ولا فرجة، وإنما هي طريقة عفوية في الحديث، فالكثير من الناس تسيطر عليهم جمل يكررونها بدون شعور ولا قصد منهم، مشددا على أن "الأهم ليس التركيز على سفاسف الأمور بقدر ما هو النظر في أعمال وسلوكيات الرجل". وتابع معلق آخر مدعما كلام الأول بأن " المغاربة كيف ما دار بنادم معاهم يوحل"، في إشارة إلى أن رضا الناس غاية لا تُدرك، بينما ركز ناشط فيسبوكي آخر على أن ميزة بنكيران أنه لا يتحدث بلغة الخشب مثل سابقيه، وإنما يخاطب الغير دائما بحرارة وانفعال وصدق، وهذه نقاط تُحسب للرجل وليس ضده".