باسم الخرتتة والخراتيت، باسم وحيد القرن، باسم يوجين يونسكو وكُتاّب العبث كافة وباقي الألتراس، باسم وجدان المحكمة والبال المرتاح وستين ألف صفحة أو صحيفة لا فرق، باسم ملائكة كوبري النيل، وملائكة التحرير، وملائكة السويس، باسم الجزيرة، والجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر، باسم الظلام الدامس الحالك الأسود الأسود الأسود، باسم الأسر الململمة ورغد العيش وعلياء الدنيا، باسم اللغة العربية البيضاء الحسناء الوضاءة، باسم الجلسات الناصعة وآداب الحرفة، باسم الصباح الذي يبزغ فيتبعه الفجر الذي يطل، باسم سيبويه وهو يذَبّح داخل أكاديمية الشرطة، باسم الملائكة التي ترفرف، والتي لا ترفرف، لأن بطونها خواء، ولأنها لم تجد كونتاكي تأكله، ولأنها شربت من المستنقعات فأصابتها حالة من التسمم، التسمم، التسمم، حكمت المحكمة حضوريا وغيابيا، بسقوط قواعد اللغة بالتقادم، بتصفيد الشيطان الأعظم ومعاونه الأول تصفيدا مؤبدا، نظرا لنصاعة الأدلة، ببراءة براءة براءة الشياطين الصغار نظرا لغياب نفس الأدلة. ماذا جرى لك يا مصر، مصر، مصر، وأنت التي كان يشار إليك بالبنان؟ مِن أشار يشير فهو مُشير. باسم النياشين... * شاعر وكاتب مغربي.