قال الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية التهامي الخياري، الجمعة 27 أبريل الجاري، ببوزنيقة، إن الحراك الشعبي المغربي "ليس نتاج أو رجع صدى" للربيع العربي بل له جذور في الحياة السياسية الوطنية" . وجاءت كلمة الخياري أثناء افتتاح أشغال المؤتمر الوطني الرابع لجبهة القوى الديمقراطية وذلك تحت شعار "لا تغيير.. بدون حل مشاكل المواطنين". وأضاف الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية في ذات الكلمة أن هذا المؤتمر "استثنائي في سياقاته السياسية والحزبية والوطنية" بالرغم من كونه "مؤتمرا عاديا في طبيعته وتوقيته". وأكد الخياري أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي بعد تبني الدستور الجديد "الذي يظل لحظة فارقة في تاريخ المغرب وورشا كبيرا يقود إنجازه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بحكمة وتبصر ". وأوضح أن "تبني الدستور يعتبر انجازا تاريخيا وتعبيرا مغربيا متفردا في الإجابة الشافية ليس فقط على أسئلة اللحظة الوطنية وإنما في سياق محيط إقليمي" مضطرب٬ مبرزا أن "المهمة المركزية أضحت هي التنزيل السليم لمقتضياته". وشكل الإعداد التشاركي للدستور٬ يضيف الخياري٬ "سابقة في الحياة الدستورية للمغرب"٬ مشيرا إلى أن هذه الوثيقة "استجابت للمطالب الجوهرية لمعظم القوى السياسية ومختلف الفئات الشعبية وهو ما تم التعبير عنه بجلاء في المشاركة الواسعة في الاستفتاء والتصويت الايجابي". وفي سياق آخر أشار الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية إلى أن الحكومة المنبثقة عن انتخابات 25 نونبر "محافظة في جوهرها وغير متجانسة وتجمع بين النقيضين ". وستلي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لجبهة القوى الديمقراطية٬ التي حضرها ممثلو هيئات سياسية ونقابية والمجتمع المدني ٬ جلسة خاصة بكتاب الأقاليم وأخرى عامة وتقديم التقارير والمصادقة عليها وتشكيل لجان عمل المؤتمر. وستبدأ اللجان أشغالها السبت بالموازاة مع جلسة عامة ثانية٬ أما اليوم الأخير من أشغال المؤتمر٬ فسيعرف تقديم خلاصات أشغال اللجان وانطلاق عملية انتخاب الهياكل استنادا إلى القانون الأساسي المعدل. وقال عضو المكتب التنفيذي في الجبهة مصطفى بنعلي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن المؤتمر سيتناول٬ فضلا عن المصادقة على مشروع النظام الأساسي٬ قضايا ترتبط بالنقد وتقييم أداء الجبهة الداخلي وهو نقد يأتي من أجل "ترميم الصفوف في مواجهة التحديات التنظيمية والسياسية التي تعرفها الجبهة في القادم من مسارها السياسي والتنظيمي". يشار إلى ان جبهة القوى الديمقراطية٬ التي تأسست في يوليوز 1997٬ كانت قد عقدت مؤتمرها الوطني الثالث في يونيو 2008.