في الصورة البرجان التوأمان الأعلى في العالم في كوالالمبور أدى عبد الله أحمد بدويأمس اليمين الدستورية رئيسا للوزراء أمام ملك ماليزيا ميزان زين العابدين، وذلك عقب الفوز الذي أحرزته الجبهة الوطنية الحاكمة في انتخابات يوم السبت الماضي. "" وحلف عبد الله بدوي القسم الخاص برئيس الوزراء في حفل التنصيب الذي عُقد بالقصر الوطني في تمام الساعة 11.10 من صباحأمس الإثنين، وذلك بعد تسلمه قرار التعيين. تجدر الإشارة إلى أن عبد الله بدوي، الذي يبلغ من العمر 68 سنة، يتولى منصب رئاسة وزراء ماليزيا لولاية ثانية، وكان بدوي قد وصل إلى القصر الوطني في الساعة 11 صباحا مرفوقا بعقيلته السيدة جين عبد الله. حضر حفل القسم أيضا نائب رئيس الوزراء السيد نجيب عبد الرزاق وعقيلته السيدة روسماه منصور، إضافة إلى شخصيات سامية، وقد نُقلت مراسيم أداء اليمين مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزيون الماليزي الرسمي. يُذكر أن تحالف الجبهة الوطنية الحاكم أحرز 140 مقعدا برلمانيا من بين 222، مما خوله أغلبية نسبية حيث عجز عن تحقيق أغلبية الثلثين لأول مرة في تاريخ البلاد. في نفس الأثناء حث زعيم حزب "عدالة الشعب" المعارض ونائب رئيس الوزراء السابق السيد أنور إبراهيم مسؤولي أحزاب المعارضة، الذين سيتولون مناصب تسيير الحكومات المحلية بالولايات التي فازت بها المعارضة الماليزية، على ترشيد النفقات وتجنب إهدار المال العام. وأوضح مستشار حزب عدالة الشعب، أنهم سيُرشدون أيضا إلى استخدام المكاتب ووسائل النقل والتجهيزات الموجودة حاليا، وذلك لتفادي المصاريف غير الضرورية في إداراتهم. وأضاف قائلا للصحفيين: "إن النجاح الباهر الذي أحرزته جبهة المعارضة يثبت أن الشعب يرغب في التغيير، وسنناضل من أجل أن نكون عند حسن ثقة الشعب بنا، مما سيقود بطريقة غير مباشرة إلى تغيير المشهد السياسي بالبلاد". وحول موقف رئيس الوزراء السابق الدكتور محاضير محمد الذي عبر عن صدمته تجاه إخفاق التحالف الحاكم، داعيا عبد الله بدوي إلى تحمل المسؤولية كاملة، أجاب أنور إبراهيم بأن ذلك يعد قضية حزبية داخلية. خالد الشطيبي أبو هبة