عبّر ضحايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، المعتصمين بالساحة المجاورة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالرباط، منذ الثلاثاء المنصرم، على مواصلتهم الدخول في اعتصام مفتوح إلى حين استجابة الجهات المسؤولة بالمغرب و المجلس الوطني لمطالبهم المشروعة. وصرح محتجون على أن هذا الاعتصام يدخل في إطار لفت انتباه الرأي العام الوطني بكل قواه الحقوقية و السياسية و النقابية و فعاليات المجتمع المدني و كافة المدافعين عن حقوق الإنسان و كرامة المواطنين، إلى استمرار معاناة مجموعة من المعتقلين السابقين ضحايا الاعتقال التعسفي و الاختفاء القسري خلال سنوات الرصاص الممتدة من 1956 إلى 1999، السنوات التي اشتغلت في حدودها هيئة الإنصاف و المصالحة، والتي توجت أعمالها بالتقرير الختامي الذي تضمن توصيات في مجال الإدماج الاجتماعي و التسوية الإدارية و المالية لصالح الضحايا. غير أن العديد من الضحايا أكدوا بعدم تفعيل هذه التوصيات لصالحهم كما أن عدد آخر منهم لم يتوصلوا بعد بالتعويض عن الضرر و لا بتوصيات في هذا الشأن بحجة أن ملفاتهم تعتبر خارج الآجال. وطالب هؤلاء المحتجون الحكومة بتنفيذ كافة التوصيات التي أحيلت عليها و مطالبة المجلس الوطني لحقوق الإنسان بدراسة كافة التوصيات التي أحيلت على المجلس، و التي تتضمن التعويض عن الضرر و الإدماج الاجتماعي و التسوية الإدارية و المالية و التغطية الصحية. وأضاف المحتجون أن الملفات التي عرضها رئيس منتدى الإنصاف والمصالحة، على المجلس الوطني لحقوق الإنسان، و التي يبلغ عددها 21 ألف ملف، لا تخضع لمعايير و لا تقدم من استفاد من التعويض من الضحايا. و رفع المحتجون شعارات " ضحايا الاختفاء القسري و الاعتقال التعسفي ..نؤكد إصرارنا و عزيمتنا على مواصلة النضال حتى تحقيق مطالبنا المشروعة على أرض الواقع"، " ضحايا الاختفاء القسري يطالبون بتسوية كافة ملفاتهم".