كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق عن قصة خطبة الجمعة الداعية "للتصويت بنعم على الدستور"، في الفاتح من يوليوز الماضي. وأوضح التوفيق أمس الاثنين 26 مارس الجاري في إطار مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الإسلامية، ضمن مشروع قانون مالية 2012، في لجنة الخارجية والشؤون الإسلامية، بمجلس النواب، أنه لما "قال أمير المؤمنين صوتوا للدستور اعتبرنا المسالة شرعية، وقلناها في الخطب، مضيفا لقد "رددنا ما قاله وما كان ينبغي أن نفعل غير ذلك لأنه دعانا إلى ما يحيين". وأشار التوفيق أن ذلك ساهم في إنجاح التجربة الديمقراطية المغربية بالقول "أنتم تشهدون على التجربة الديمقراطية بالمغرب عبر الانتخابات واستفتاء الدستور فيها إحياء لذلك لا يجوز للخطبة ولا للعلماء أن يبقوا محايدين. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد عمّمت على جميع مساجد المملكة خطبة الجمعة التي سبقت موعد الاستفتاء، تحدثت من خلالها عن الدستور الجديد مؤكدة أنه جاء ليحقق الإصلاح واستجاب لمطالب المغاربة، وأنه من الواجب التصويت عليه بنعم للسير نحو التقدم والرخاء. وركزت الخطبة الموحدة على ما أسمته بالمرتكزات الكبرى التي جاء بها مشروع دستور 2011، من بينها التأكيد على إسلامية الدولة وثوابت الأمة والمساواة في الحقوق والواجبات، وكذا إشراك الشباب في الفعل التنموي، وتضمنت الخطبة التي أنصت إليها مرتادو المساجد توجيهات بضرورة المشاركة في استفتاء فاتح يوليوز والتصويت على الدستور بنعم. وحرص معدو الخطبة الموحدة على توظيف آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على التعاون على البر والتقوى وطاعة الله ورسوله وأولي الأمر والنصح لهم.