نظمت مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والمكتب الوطني للتربة ببوركينافاسو ندوة افتراضية حول نموذج بوركينافاسو لخرائط خصوبة التربة. وشكلت الندوة، التي تم تنظيمها على منصة التبادل Restore Africa Soils، الحدث الثاني من نوعه بعد الاجتماع الذي خصص للطوغو، حيث تتيح هذه الندوات الافتراضية مشاركة الخبراء والعلماء والمسؤولين، من أجل التباحث حول تحديات وآفاق خرائط خصوبة التربة في البلدان الإفريقية. وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أن الندوة تميزت بحضور Salifou OUEDRAOGO، وزير الفلاحة والتخطيط الفلاحي-المائي ببوركينافاسو، وZacharie SEGDA، المدير العام للمكتب الوطني للتربة ببوركينافاسو، من أجل تقييم سبل التعاون بين مؤسسة OCP وبوركينافاسو، والاطلاع على التقدم الذي تم إحرازه في برنامج خرائط خصوبة التربة في بوركينافاسو. وأضاف البلاغ أنه "إلى حدود اليوم، مكن التعاون بين مؤسسة OCP ووزارة الفلاحة والتخطيط الفلاحي-المائي ببوركينافاسو من إنجاز خارطة خصوبة التربة لمنطقة تجريبية على مساحة 140.000 هكتار في 4 جهات بالبلد، وهي Hauts-Bassins (45.500 هكتار)، Cascades (32.500 هكتار)، Sud-Ouest (19.500 هكتار) وBoucle du Mouhoun (42.500 هكتار). ومكن هذا التعاون أيضا، توضّح البلاغ، من تعزيز قدرات أكثر من 56 إطارا وتقنيا بالمكتب الوطني للتربة ببوركينافاسو في مجال خصوبة التربة واستخدام الأسمدة في الزراعات، وكذا أنظمة المعلومات الجغرافية ومراقبة جودة الأسمدة. وبالإضافة إلى ذلك، نظم المكتب الوطني للتربة ببوركينافاسو سنة 2018، بدعم من مؤسسة OCP، قافلة فلاحية لفائدة 1660 من صغار المنتجين، بهدف توعيتهم بالممارسات الفلاحية الجيدة التي ترتكز على التسميد المعقلن، وكذا مساعدتهم على تحسين المردودية إلى جانب المحافظة على جودة التربة. وقامت مؤسسة OCP، في إطار المبادرة المذكورة، بتجهيز مختبرين متنقلين لتحليل التربة، ووضعت رهن إشارة بوركينافاسو خبراء مغاربة، ولا سيما من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، لتكوين الأطر البوركينابية في المجالات المرتبطة بخصوبة التربة. وأوضح البلاغ أن "بوركينافاسو تتوفر على مساحة فلاحية تصل إلى 9 ملايين هكتار تشكل مصدر الدخل لأكثر من 80٪ من الساكنة، وتشكل الحبوب (الصورغو، الذرة، الأرز)، والقطاني (اللوبيا، الفول السوداني)، والقطن والخضروات أهم المحاصيل المزروعة. واتضح من خلال مناقشات الندوة أن "تدهور الأراضي في بوركينافاسو يزداد سوءا، ويعبر المنتجون في هذا الإطار عن حاجة حقيقية إلى المعلومات حول جودة وتوفر الأسمدة واستخدامها بشكل معقلن". يُشار إلى أن "Restore Africa Soils" عبارة عن آلية للتبادل وضعتها مؤسسة OCP وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من أجل تمكين الباحثين الأفارقة وشركاء مجموعة OCP من التواصل حول المبادرات المرتبطة بالخصوبة وخرائط التربة التي تم إطلاقها بشكل مشترك. ويمكّن البرنامج المذكور مختلف المحاورين من مشاركة الخبرات والممارسات الجيدة في مجال "أخذ العينات، التحاليل المخبرية ..."، وضمان استمرارية التكوين حول التسميد المعقلن وأنظمة المعلومات الجغرافية، وحول مراقبة جودة الأسمدة. وأكّد البلاغ أن آلية "Restore Africa Soils"، التي تم إطلاقها في مارس 2018، تستفيد من دعم وخبرات مركز الأبحاث حول التربة والأسمدة في إفريقيا (CESFRA)، ومختبر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في مجال البحث المرتبط بالتسميد المعقلن.