يواجه المقاولون الذاتيون ظروفا اقتصادية صعبة بسبب تراجع أداء العديد من الأنشطة القطاعية والخدمات التي تساهم في تحفيز أعمال هذه الفئة من المقاولين. وقال محمد الذهبي، الكاتب العام للمقاولات والمهن، إن فترة كورونا أثرت بشكل كبير على معظم القطاعات والمقاولات، إضافة إلى فئة عريضة من المقاولين الذاتيين. وأوضح الذهبي أن المعطيات التي تم الحصول عليها تؤكد أن مداخيل المقاولين الذاتيين تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الممتدة ما بين منتصف شهر مارس والنصف الثاني من شهر شتنبر. وأضاف المتحدث أن "معظم أنشطة المقاولين الذاتيين المغاربة مرتبطة بقطاع الخدمات والحرف الصغيرة وتجارة القرب، وهي المجالات الأكثر تضررا بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث نجد أن ما يزيد عن 75 في المائة من المقاولين قد تضررت معاملاتهم بشكل كبير خلال فترة الجائحة، مع تسجيل بعض التراجع في الفترة الأخيرة". وكانت الحكومة قد أعلنت عن إطلاق برنامج لتمويل مشاريع المقاول الذاتي، سيمكن الأشخاص الذين يزاولون بصفة فردية نشاطا صناعيا أو تجاريا أو حرفيا من الحصول على قروض من الأبناك لتمويل مشاريعهم، وذلك لتجاوز المشاكل التي كان يواجها أصحاب المشاريع الذاتية في الحصول على قروض بنكية. وبمقتضى هذا البرنامج، أصبح بإمكان المقاول الذاتي إبرام صفقات مع الشركات وحتى مع مؤسسات القطاع العمومي، وتسليم الفواتير إلى الجهات التي تعامل معها بدون احتساب الضريبة على القيمة المضافة. ويهدف تسهيل تمويل مثل هذه المشاريع إلى دعم المقاولات الذاتية لتطور أنشطتها وتصبح مقاولات صغرى ومتوسطة، ويأخذ بعين الاعتبار دورها في محاربة البطالة والقطاع غير المهيكل.