في وقت أعلنت شركة "ألزا البيضاء"، المفوض لها تدبير قطاع النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية، توصلها بالدفعة الأولى من الحافلات الجديدة ودخولها حيّز التنفيذ ابتداء من شهر شتنبر الجاري، مازالت شوارع الدارالبيضاء تعرف إلى حدود اليوم تجوال حافلات مستعملة، في غياب الأسطول الجديد. وعجز مسؤولو الدارالبيضاء، وعلى رأسهم مسؤولو مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، وشركة 'ألزا"، عن الوفاء بتعهداتهم وجلب الحافلات الجديدة، إذ مازالت "حافلات الخردة" المستوردة تجوب الشوارع وتتنقل صوب المحمدية وبوسكورة. وبرر نائب عمدة الدارالبيضاء المكلف بقطاع النقل، محمد أبو الرحيم، هذا التأخير الحاصل في استعمال الحافلات الجديدة البالغ عددها 700 حافلة، بالظرفية الوبائية المتمثّلة في جائحةً كورونا. ولفت المسؤول ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، الانتباه إلى كون فيروس كورونا تسبب في عدم التوصل بهذه الحافلات، بعدما ألحق أضرارا بعدة قطاعات من بينها قطاعا النقل والصناعة. وشدد نائب العمدة ضمن تصريحه على أن الحافلات الجديدة ستدخل الخدمة في الدارالبيضاء مع نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أنه سيتم جلب الحافلات المصنعة بالمغرب وبعدها القادمة من الخارج. وكانت الشركة الإسبانية تحدثت عن دخول الدفعة الأولى حيّز الخدمة بالدارالبيضاء هذا الشهر، مشيرة إلى أنها ستضع 700 حافلة جديدة لنقل البيضاويين. ورغم تجوال عدد من الحافلات المستعملة المستوردة من دول أوروبية فإن البيضاويين ينتظرون بفارغ الصبر الحافلات الجديدة، علها تسهم في نسيان المعاناة لفترة طويلة على متن حافلات مهترئة شكلت تهديدا خطيرا لحياتهم بسبب تعرضها لأكثر من مرة للاحتراق. وأنهت مؤسسة التعاون بين الجماعات "البيضاء"، بصفتها سلطة مفوضة، العقد الذي كان يجمعها مع شركة "مدينة بيس"، ليتم إبرام عقد جديد مع شركة "ألزا"، التي مازالت تستعمل حافلات مستعملة، في انتظار الإفراج عن الحافلات الجديدة التي تدخل ضمن صفقة اقتناء 700 حافلة جديدة. وعرف ملف النقل الحضري بالدارالبيضاء تعثرا كبيرا، ما جعل البيضاويين يصبون جام غضبهم على مسؤولي العاصمة الاقتصادية، بسبب طريقة تدبير هذا الموضوع، وتعرضهم لأشهر عديدة لمشاكل وإكراهات في التنقل باستعمال حافلات مهترئة.