استقبل عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة، وفدا من الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، من أجل التطرق لعدة مواضيع وطرح تساؤلات تحتاج للدراسة والتمحيص، حيث عبّر المشاركون في اللقاء عن الاستياء العام جراء وضعية السينما، من الإنتاج إلى الاستغلال، التي تتدهور باستمرار منذ ست سنوات. وقال بيان توصلت به هسبريس إن "الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام لم تتوان عن دق ناقوس الخطر بواسطة العديد من الرسائل الموجهة للوزراء السابقين توضح سوء تسيير القطاع من طرف المدير الحالي"، مضيفا أن "أعضاء الغرفة أصبحوا منبوذين من هاته الإدارة". وأوضح عبد الرحمان التازي، بصفته رئيسا سابقا لولايتين للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، يضيف البيان، أن "أعضاء الغرفة يعقدون آمالا كبيرة على الوزير كي يخرج هذا القطاع المنكوب من عنق الزجاجة، ويستعيد توهجه وازدهاره، سواء على المستوى الوطني أو الدولي". أما ادريس اشويكة، الكاتب العام للغرفة، فقد قدّم للوزير تفاصيل التظلمات والملاحظات، وكذا اقتراحات الغرفة الكفيلة بالإسهام في تطوير السينما الوطنية بعد الجائحة، حيث أشار إلى مجموعة من النقط، من بينها "التسيير البيروقراطي أحادي الجانب للمركز السينمائي المغربي وإلغاء العمل باللجان الثنائية والمقاربة التشاركية والديمقراطية وأي تعاون مع المنظمات المهنية كما ينص على ذلك القانون المنظم للمركز السينمائي المغربي". وسجّل البيان أيضا "الإقصاء الممنهج للمهنيين، مخرجين ومنتجين وممثلين وتقنيين (باستثناء الجمعية التي ترأسها المدير لأزيد من 17 سنة!)، وخصوصا أعضاء الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، من صندوق دعم الإنتاج الوطني ومن برمجة أفلامهم، سواء في المهرجانات الوطنية أو الدولية"، إضافة إلى "اعتماد سياسة الكيل بمكيالين التي تصنف المهنيين إلى معسكر أصدقاء المدير الذين ينعمون بكل الامتيازات، ومعسكر المعارضين الذين لا حق لهم في أي شيء". وورد ضمن البيان ذاته "التراجع الكمي والكيفي للإنتاج الوطني"، إضافة إلى أن "المدير لم يعد يحترم أي شفافية في دراسة الملفات ولا أي إجراء تشاركي في ما يخص الدعوة للمهرجانات الدولية والوطنية، وكذلك اختيار الأفلام المشاركة"، مشرا إلى "ضرورة إعادة فتح القاعات السينمائية والمسارح، إسوة بما عملت به الدول الغربية". وقالت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام إنه "على إثر انتهاء ولاية المدير الحالي، من الضروري إعطاء نفس جديد للسينما الوطنية عن طريق فتح مباراة اختيار مدير جديد للمركز السينمائي المغربي قادر على إصلاح تدبيره وإعادة تنشيط القطاع". وأشار البيان إلى أن "الوزير تدخّل للتأكيد على استماعه لتدخلات الأعضاء ومقترحاتهم، حيث دوّنها ووعد بدراستها، والعمل على التطبيق الصارم للقانون الجاري به العمل بالقطاع"، فيما سلمت الغرفة للوزير نسخة من التقرير المفصل الذي يتضمن تفاصيل المشاكل التي يعاني منها قطاع السينما في بلدنا. يُشار إلى أن اللجنة الممثلة للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام تكونت من محمد عبد الرحمان التازي، ومحمد عبد الكريم الدرقاوي، وحميد بناني، وعبد المجيد البلوطي، وادريس اشويكة، وذلك بحضور الكاتب العام لقطاع الثقافة.