نعت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية الفنانة المقتدرة والوزيرة السابقة ثريا جبران، التي وافتها المنية مساء الاثنين 24 غشت الجاري بمستشفى الشيخ خليفة بمدينة الدارالبيضاء، بعد معاناة طويلة مع المرض. وتقدم المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، بهذه المناسبة الأليمة، بخالص العزاء إلى أسرة الفقيدة الكبيرة والصغيرة وعموم محبيها، راجيا من الله العلي القدير أن يتولى الفقيدة بواسع رحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان، وأن يبعثها مع "النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا"، مشيرا إلى أن الفقيدة "كانت تتابع علاجها تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله". وقال المكتب في نعي توصلت هسبريس بنسخة منه: "إن نقابتنا إذ تستحضر بهذه المناسبة التاريخ المجيد لفقيدة المسرح المغربي، وتعتز بعطاءاتها الخلاقة على خشبات مسارح العالم، وفي الدراما التلفزيونية والسينمائية، فإنها تعتبر الفنانة ثريا جبران واحدة من كبار شخصيات الفن والثقافة في بلادنا، وأحد أعلام فن التمثيل في المغرب وفي العالم العربي". وأضاف المكتب النقابي أن الراحلة "تألقت في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، وعملت مع العديد من الفرق المسرحية داخل وخارج المغرب، وتعاملت مع كبار الكتاب والمخرجين والممثلين المغاربة والعرب، وبصمت مسارها المسرحي بتأسيسها وتأطيرها لفرقة مسرح اليوم كأهم تجربة مسرحية محترفة ونموذجية، قادتها بحنكة وكفاءة مهنية عالية رفقة زوجها المخرج عبد الواحد عوزري ونخبة من الممثلين المغاربة". وأشار المصدر ذاته إلى الأيادي البيضاء التي كانت للمرحومة "في العمل التطوعي والخيري المواطن، وفي توظيف مكانتها الرمزية كفنانة تحظى بحب وتقدير الجماهير في العديد من القضايا الاجتماعية، امتدادا لحسها الشعبي والملتزم في أعمالها الفنية ومواقفها المنتصرة لقضايا المجتمع العادلة". وخلال تقلدها لمنصب وزيرة الثقافة في حكومة عباس الفاسي (2007-2009)، أوردت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية أن الراحلة ثريا جبران "أولت اهتماما خاصا لوضعية الفنانين الاجتماعية من خلال إخراج بطاقة الفنان إلى حيز الوجود، والرفع من الدعم المالي المخصص للدعم المسرحي، وتعزيز البنيات التحتية بمسارح جديدة، وغير ذلك من المنجزات". وختم المكتب النقابي نعيه قائلا: "عزاؤنا واحد في رحيل فقيدتنا الفنانة الكبيرة ثريا جبران، تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جنانه، وألهمنا جميعا جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون".