أكدت صفية التوزاني، المديرة الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهات العيون الساقية الحمراء، وكلميم واد نون، والداخلة وادي الذهب، أن "وضعية الحشرة القرمزية بجهة كلميم واد نون تحت السيطرة، وانتشارها ضعيف بفضل انخراط جميع المتدخلين في محاربتها، بمن فيهم أصحاب حقول الصبار، الذين يجب أن يكونوا أول المتدخلين، من خلال التبليغ عن الحشرة بعد استكشاف حقولهم". وأضافت المسؤولة ذاتها، في تصريح لهسبريس، أنه "تم تقليص انتشار الحشرة والقضاء عليها بالحقول التي يرعاها الفلاح، لأن محاربة الحشرة تحتاج إلى التتبع والمعالجة بشكل دوري ومستمر"، موضحة أنه "سيتم إصدار كتيب سيوضع رهن إشارة الفلاحين يبسط طريقة تعامل الفلاح مع حقول الصبار". وكشفت التوزاني أن "المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، يتوفر بالجهة على شاحنات متنقلة لتعقيم صناديق وآليات نقل هذه الفاكهة، للحد من عوامل انتشار الحشرة، كالرياح ووسائل النقل والحيوانات والصناديق وحتى الأحذية". وشددت المديرة الجهوية على أنه "تم اللجوء حاليا الى عملية جديدة متمثلة في طمر الصبار المصاب، بعد قلعه، باستعمال البلاستيك، على اعتبار أن هذه الطريقة تمكن من قتل الحشرة القرمزية دون مبيدات، عبر طمرها والضغط عليها بالأحجار، إذ تؤدي بسرعة إلى تحلل الصبار". وأوضحت صفية التوزاني أن "هناك ترويجا للإشاعات بخصوص تأثير المبيدات المستعملة على فاكهة الصبار"، مشيرة إلى أن "فاكهة الصبار بالجهة، لاسيما صبار منطقة سيدي إفني، تعتبر من أجود أنواع الصبار على الصعيد الوطني. كما أن المبيد المستعمل في محاربة الحشرة القرمزية بالجهة هو مبيد تماسي (Pesticide de contact) ولا يتسرب إلى داخل الثمرة".