يسود غليان كبير في صفوف عدد من العاملين في أحد مراكز النداء بالدارالبيضاء بعد تسجيل حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد لدى مستخدم بالمركز قبل أيام. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن مركزا للنداء يتواجد على مستوى منطقة سيدي معروف في الدارالبيضاء جرى اكتشاف حالة مصابة بالفيروس لدى مستخدم به تم إخضاعه للتحاليل المخبرية. وكشفت مصادر من داخل المركز، في حديث لهسبريس، أن تسجيل الحالة المذكورة جاء على إثر قيام إدارة المركز بإجراء تحاليل مخبرية لستة أشخاص تطوعوا لذلك من أصل عشرات العاملين، ليتبين أن واحدا منهم حامل للفيروس. وخلف هذا الخبر هلعا في صفوف العاملين بمركز النداء الذي يوفر خدمات لشركات عدة من إمكانية إصابتهم ب"كوفيد-19"، ونقل العدوى إلى أقاربهم وأسرهم. وبحسب المصادر نفسها، فإن العاملين في المركز لم يخضعوا لأي تحاليل بعد اكتشاف هذه الحالة؛ إذ تم الاقتصار على دعوة المخالطين للمصاب من أصدقائه للمكوث في منازلهم والخضوع للحجر الصحي المنزلي لفترة معينة. وأثار هذا الأمر غضبا في صفوف العاملين الذين يطالبون إدارة المركز والسلطات المختصة بإجراء التحاليل المخبرية، للتأكد ما إذا كانوا قد أصيبوا بالعدوى. كما خلف انتشار الخبر خوفا في صفوف عاملين وموظفين بشركات تتواجد بالبناية نفسها حيث يتواجد مركز النداء المذكور، وهو ما بات يستوجب، بحسبهم، ضرورة إجراء تحاليل مخبرية. وعبر العديد من العاملين في مراكز النداء، في وقت سابق، عن تخوفهم من انتقال عدوى فيروس كورونا إليهم، خصوصا وأن الوضعية التي يشتغلون فيها من احتكاك قد تكون سببا في إصابة بعضهم أو انتقال المرض إليهم إذا ما أصيب أحدهم. وتعالت أصوات من داخل مجموعة من مراكز النداء خلال بداية الطوارئ الصحية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة بتوقيف العمل مؤقتاً لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد داخل هذه المراكز، غير أن الأخيرة استمرت في العمل حتى حدود اليوم. وسبق لهيئات نقابية أن طالبت بوقف عمل هذه المراكز، معتبرة إياها من الأنشطة الاقتصادية غير الضرورية أو الأساسية التي تستدعي ضرورة الحياة استمرارها.