تدهورت الحالة الصحية لنجمة الطقطوقة الجبلية الفنانة شامة الزاز، المقيمة بإقليم تاونات، جراء معاناتها من المرض على مستوى صمامات القلب، ما تطلب نقلها، الخميس الماضي، إلى المستشفى الإقليمي بتاونات حيث ترقد تحت التكفل الطبي. وفي تصريح لهسبريس وهي على سرير المرض، قالت الفنانة شامة الزاز، البالغة من العمر نحو 68 سنة، إنها تعاني من الإعياء الشديد نتيجة مضاعفات مرضها على مستوى القلب، موجهة تحيتاها وشكرها إلى جمهورها المتضامن معها في هذه المحنة. وأكدت أيقونة الطقطوقة الجبلية أنها في حاجة إلى العلاج من مرضها، مردفة أنها تلقى الرعاية اللازمة داخل مستشفى مدينة تاونات وتهاب إجراء عملية جراحية على مستوى القلب، مضيفة: "أرجو أن يعالجونني هنا بمدينة تاونات". وقال إدريس الوالي، ناشط حقوقي وإعلامي مهتم بالشأن المحلي بتاونات: "كباقي المعجبين بالفنانة شامة الزاز، تلقيت باستياء وأسف خبر الوضعية الصحية التي توجد عليها أيقونة الطقطوقة الجبلية جراء معاناتها منذ مدة من مشاكل صحية". وأضاف الوالي متحدثا لهسبريس أن "شامة الزاز في حاجة ماسة، الآن قبل الغد، إلى تدخل حكومي استعجالي لإنقاذها من هذه الوضعية الصحية الحرجة، وإلى مساندة قوية من الهيئات والجمعيات المهنية وكل الفنانين وعشاقها أينما وجدوا، من أجل التدخل لنقلها إلى إحدى المستشفيات العمومية أو الخاصة المختصة". من جانبه، أكد أحمد فتحي، ممرض مسؤول عن مصلحة الطب العام بالمستشفى الإقليمي بتاونات، أن الفنانة شامة الزاز تعاني من مشكل على مستوى صمامات القلب، مبرزا أنه تم توجيهها للقيام بإجراء عملية جراحية قبل 5 سنوات، حيث تم إدخالها المستشفى العسكري بالرباط لهذه الغاية، غير أنها رفضت الخضوع للعملية في آخر لحظة. وأوضح فتحي لهسبريس أنه يتم التكفل بالفنانة العليلة على أعلى مستوى داخل مستشفى تاونات بتعليمات من عامل الإقليم، مبرزا أن وضعها الصحي، الذي وصفه بالمستقر، يتطلب تدخلا جراحيا، وأن استعمالها للأدوية، التي لا يجب وقف تناولها حتى لا تتعرض لمضاعفات، لا يمكن أن يحل مشكلتها. يذكر أن الفنانة شامة الزاز، الملقبة ب"نجمة الشمال"، بصمت ذاكرة عشاق الطقطوقة الجبلية بأعمال فنية غزيرة، تم توثيقها في أزيد من 60 شريطا غنائيا، قبل أن تجد نفسها تصارع المرض وتعيش التهميش والنسيان بمسقط رأسها بدوار الروف بجماعة سيدي المخفي ضواحي تاونات.