اعتبر سعيد عبد القادر الفيكيكي، رئيس هيئة المغرب الكبير بلا حدود، التنمية البشرية لساكنة المغرب الكبير "أَهم الانشغالات المستقبلية للهيئة"، وناشد جميع المغاربيين أن "يعمل كل من موقعه، وبشكل تضامني وتشاركي، من أجل تحقيق الحلم المغاربي الذي أرق كثيرا شعوب هذه المنطقة الإستراتيجية في شمال غرب إفريقيا على مدى سنين"، داعيا إلى ضرورة فتح الحدود أمام كل المغاربيّين في الأقطار الخمسة لتمكينهم من الانخراط في التنمية والتقدم. وقال الفيكيكي ضمن كلمة ألقاها أمام صحفيين بالرباط، في أول لقاء تواصلي للهيئة، إن التنظيم "سيعمل على تَعْميق روابط الأخوة والتعاون بين مختلف مكونات المجتمع المغاربي الكبير في كل من الجزائر، ليبيا، تونس، موريتانيا والمغرب.. في إطار تكتل جهوي قائم على الوحدة والتضامن والتعاون المشترك". "الوحدة المغاربية أصبحت ضرورة ملحةً في ظل ما شهدته المنطقة من تغييرات جذرية طالت المنظومات السياسية التي تفسح الأمل للشعوب في التفكير بطريقة مختلفة، دعما لكل النوايا الحسنة والأيادي البيضاء التي تجتهد ليل نهار في صنعِ فضاء مغاربي قوي و بلا حدود" يورد الفيكيكي. التدخلات التي عرفها الموعد، وهي الصادرة عن منتمين لمختلف أقطار المغرب الكبير، عبرت عن الرغبتهم في فتح الحدود في أقرب وقت، خصوصا بين الجزائر والمغرب، من أجل "تسهيل عملية الرواج التجاري والبشري بين الشعوب". حري بالذكر أن "هيئة المغرب الكبير بلا حدود" تتشكل من مجلس مركزي ومجلس للحكماء ومكتب تنفيذي، يرأسها سعيد عبد القادر الفيكيكي وتضم 24 عضوا ضمن هيكلتها.