شهدت المباراة التي جمعت أمس فريق بادربورن بضيفه بوروسيا دورتموند، برسم الجولة ال29 من مسابقة البوندسليغا، تضامن الدولي المغربي أشرف حكيمي، نجم أسود الفيستفال المعار من ريال مدريد الإسباني، مع جورج فلويد، المواطن الأمريكي الذي قتل على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية. فبعد تسجيله الهدف الرابع لفريقه بتمريرة حاسمة من مارسيل شميلزر، خلع أسد الأطلس قميصه وكشف عن جملة تقول باللغة الإنجليزية ما معناه "العدالة لجورج فلويد"، تكريما لروح المواطن الأميركي البالغ من العمر 46 سنة، الذي مات مخنوقا أثناء اعتقال عنيف من قبل الشرطة يوم الاثنين الماضي. كما فعل زميله في الفريق جادون سانشو الشيء نفسه. وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، ركع لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ ماركوس ثورام، بعد تسجيله أمام يونيون برلين (4-1)، تحية لفلويد، في حين ارتدى ماكيني، اللاعب الدولي الأمريكي لشالكه 04، شارة "العدالة لجورج فلويد". وإذا كان عشاق كرة القدم عبر العالم بأسره قد أشادوا بهذه المبادرة، ولا سيما الصحافة الإسبانية؛ إذ وضعت صحيفة "أس"، القريبة من أسوار ريال مدريد، صورة لحكيمي على غلافها لعددها الصادر اليوم الإثنين بعنوان عريض تنوه من خلاله بموقف النجم المغربي الرافض للميز العنصري، إلا أن مدراء البطولة الألمانية يمكن أن يوجهوا توبيخا للأطراف المعنية جراء الرسائل السياسية التي بعثوها عبر تضامنهم مع فلويد. ومن المقرر أن تقوم لجنة الرقابة في الاتحاد الألماني لكرة القدم بالتحقيق في تحيات جورج فلويد، وغيرها من الإيماءات السياسية التي قدمها عدد من اللاعبين أثناء إجراء مباريات البوندسليغا نهاية هذا الأسبوع. وأكد انطون ناكرينير، رئيس اللجنة المشرفة على فتح التحقيق، أن الهيئة المشرفة للوزارة الوصية ستقوم بدراسة هذه المسألة في الأيام القادمة وستدرس ملابسات القضية، وفق ما صرح به لوسائل الإعلام اليوم الإثنين. وكان الظهير المغربي، البالغ من العمر 22 سنة، قد احتفل بهدفه في شباك بادربون حينما لوح بيديه على شكل علامة "X" قبل أن يكشف عن عبارة مكتوبة على قميصه السفلي، مطالبا من خلالها بتحقيق العدالة لجورج فلويد. وشهدت الولاياتالمتحدة احتجاجات في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة جورج فلويد وبرونا تايلور في مينيابوليس ولويزفيل، على التوالي، وهما مواطنان أميركيان من أصل إفريقي قتلا على يد الشرطة، ليصبحا أحدث الضحايا في بلد شهد عددًا من الحوادث المماثلة في السنوات الأخيرة.