سجلت جهة كلميم وادنون، الاثنين، حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك المجموع التراكمي للحالات المؤكدة إلى 44 منذ بداية تفشي الوباء بالمغرب. ووفق المعطيات المتوفرة لهسبريس، فإن الحالة الجديدة تتعلق بشخص يعمل بحارا بميناء سيدي إفني، كان قد حل بالمدينة قادما إليها من أكادير خلال الأيام القليلة الماضية. وكشفت المعطيات ذاتها أن تحليلات مخبرية احترازية أجرتها المندوبية الإقليمية للصحة بسيدي إفني، نهاية الأسبوع الماضي، على مجموعة من البحارة، أثبتت، اليوم، إصابة الشخص المذكور ب"كوفيد-19". ووُضع المصاب تحت المراقبة الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي بسيدي إفني، قصد العلاج وفق البروتوكول المعمول به، في الوقت الذي باشرت فيه السلطات الصحية عملية رصد وتتبع المخالطين من أجل إخضاعهم لإجراءات الحجر الصحي. وجاء ظهور أول حالة إصابة ب"كورونا" بإقليم سيدي إفني، بعد يوم فقط من استغراب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من الأعداد الكبيرة لمراكب الصيد الساحلي التي تلج ميناء سيدي إفني بعد رفضها ببعض الموانئ . وسجل الفرع المحلي للهيئة ذاته، في بيان لها، الاختلاط الواضح لبحارة المراكب دون كمامات مع عاملي ومهنيي قطاع الصيد البحري ومع ساكنة المدينة، ما يهدد هذه الأخيرة باحتمالات انتقال الفيروس. كما نبهت الجمعية نفسها إلى الغياب التام للجنة اليقظة في التعامل مع سمته "الوضع الخطير"، محملة المسؤولية لعامل الإقليم، باعتباره رئيس اللجنة والمشرف على شرطة الميناء والمنسق بين الإدارات، منددة، كذلك، بغياب دور المجلس الجماعي لسيدي إفني داخل الميناء، لحماية الساكنة من الأخطار التي تهدد حياتهم وصحتهم.