ينتظر كثير من المغاربة القرارات الحكومية المرتبطة بعودة الحياة الطبيعية بعد رفع حالة "الطوارئ الصحية"، لكن هذا الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً بالنسبة لبعض المرافق. مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية كشفت أن فتح المقاهي في وجه الزبناء والمساجد للمصلين سيكون من ضمن آخر الإجراءات المتعلقة برفع الحجر الصحي بشكل تدريجي بالمغرب، بالإضافة إلى عدم السماح بالتنقل بين المدن الذي يجب أن يستمر لتفادي انتقال العدوى بين أقاليم وجهات المملكة. وأكد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، في تصريح سابق، أن "التنقل بين المدن لا يمكن السماح به لأنه يستحيل أن نتحكم في تنقل العدوى"، مضيفاً أن عودة التنقل بين الجهات يجب أن تكون آخر إجراء بعد رفع الحجر. وكانت مصادر مسؤولة كشفت لهسبريس أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ الصحية لفترة إضافية بعد 20 ماي، خصوصا أن الإعلان عن رفع الحجر تزامناً مع عيد الفطر قد تكون له عواقب وخيمة وكارثية على مستوى انتشار فيروس "كورونا" المستجد. قرار تمديد الحجر الصحي المرتقب الإعلان عنه يأتي بعدما أوصت وزارة الصحة بإبقاء حالة الطوارئ الصحية 15 يوماً إضافيا، للتأكد من استقرار المنحى الوبائي للفيروس في جهات المملكة. جدير بالذكر أن الحكومة أقرت حالة الطوارئ الصحية في سائر أرجاء التراب الوطني بداية من 20 مارس إلى 20 أبريل الماضيين، وجرى تمديدها إلى غاية 20 ماي الجاري.