تفاعل عدد كبير من الفنانين المغاربة في اليوم العالمي للمرأة، الذي يُصادف ثامن مارس من كل سنة، اعترافاً منهم بالدور الذّي تلعبه النساء داخل الأسر، ومساهمتهن في الرقي بالفنّ المغربي. وحرص عدد كبير من المشاهير على تهنئة جميع النساء والفتيات المغربيات بيومهن، لإظهار مدى مساهمة المرأة في المجتمع على جميع المستويات؛ فيما استغلت فئة أخرى المُناسبة للتأكيد على أنّ "الاحتفاء بالمرأة لا يمكن حصره في يوم واحد". الممثل والمخرج المسرحي أمين ناسور قال في تصريح لهسبريس: "في عيد المرأة السنوي لا بدّ أنْ نحيي نساء المسرح لما يقدمنه من رُقي وجمال على الخشبات رُغم الصُعوبات الاجتماعية، وأحياناً الهيمنة الذكورية على هذا المجال"، داعياَ إلى حفظ كرامة المرأة المسرحية بتمييزها إيجابياً في الأجور وفرص الشغل والإبداع وحماية حقوقها الاجتماعية، وزاد: "الإبداع النسائي نعتبره دائماَ استثناء رغم أنّه عصب العملية الإبداعية". من جهته، استغل الممثل فيصل عزيزي المُناسبة لمُشاركة جمهوره صورا لأحد الأدوار النسائية التّي قدّمها، وعلق على ذلك قائلاً: "اليوم الذي أتيحت لي فرصة أداء دور نسوي فهمت أنّ أصعب شيء في الدنيا أنْ تكون امرأة"، وأضاف: "سيدتي، إنّ الطريق نحو حقوقك مازالت طويلة، وهذا اليوم العالمي ليس سوى فخاً من فُخوخ المُجتمع الذكوري الفاشل". ووجه المُمثل المغربي رسالته للنساء المغربيات قائلا: "كونِي عيداَ لنا في كل يوم بحريتك وتعبيرك عن ذاتك، بامتلاكك لجسدك وبعدم خضوعه لقوانين وضعت منذ عصور لتقليص حضورك ونُفوذك". التوأم صفاء وهناء أكدتا أنّ المرأة المغربية استطاعت في ظرف وجيز أنْ تفرض نفسها، سواء داخل الأسرة أو في العمل، ودورها لا يختلف عن دورُ الرجل، وأضافتا: "المرأة يجب أنْ تُحب نفسها أولا لتزرع الحب، لأنها الوحيدة القادرة على منح الطاقة الإيجابية لها والمُحيطين بها". فاطمة الزهراء العروسي في تصريح مماثل، قالت: "الاحتفاء بالمرأة لا يُمكن حصره في يوم واحد فقط، نظراً للأدوار الرائدة التّي تقوم بها داخل المجتمع، وبلوغها مراتب عليا، بالإضافة إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه في محيطها، هي الأم، الأخت، الابنة والصديقة".