بدا الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، متيقناً من قدرة الحكومة على مواجهة فيروس "كورونا"، وأكد أن "المغرب دولة قادرة وجاهزة على مواجهة أي وباء". وطمأن الناطق باسم الحكومة المواطنين المغاربة بيقظة وقدرة الحكومة على التعامل مع المستجدات المرتبطة بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن قرارات منع التجمعات والتظاهرات جاء حماية للمواطنين. ورداً على استثناء المواسم من الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس "كورونا"، وهو ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، قال وزير الثقافة والشباب والرياضة إن القرارات المتخذة جاءت بتشاور مع وزارة الصحة. وأضاف المسؤول الحكومي، في ندوة صحافية اليوم الخميس، أنه "لا يمكن للمغرب أن يوقف جميع الحركة الاجتماعية؛ لكننا نتعامل وفق معايير تم اعتمادها من طرف وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية". وأورد المسؤول الحكومي أن القرارات المرتبطة بمنع التظاهرات واللقاءات الرياضية جرى اتخاذها في دول عديدة كخطوات استباقية تفاديا لانتشار فيروس "كورونا"، مؤكدا أن المنع يطال جميع التظاهرات التي يشارك فيها الأجانب، خصوصا الذين قدموا من دول تعرف انتشارا واسعا للوباء. وكانت وزارة الثقافة والشباب والرياضة أعلنت عن منع جميع التظاهرات التي يشارك فيها أشخاص قادمون من الخارج، بما في ذلك المحاضرات واللقاءات الثقافية والرياضية كيفما كان نوعها. وتقرر أيضا منع جميع التظاهرات التي يشارك فيها 1000 شخص فما فوق من المقيمين في التراب الوطني في حالة إقامتها في أماكن مغلقة أو محددة، بالإضافة إلى منع كل المهرجانات باستثناء المواسم. وأشارت الوزارة الوصية على قطاع الشباب والرياضة إلى أنه "يمكن إقامة اللقاءات الرياضية الوطنية وكذا اللقاءات بين الفرق الرياضية والوطنية ونظيرتها الأجنبية، شريطة أن يتم ذلك بدون جمهور". من جهته، أكد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أن الحالة الوبائية الحالية في بلادنا في وضعية عادية، وفي نفس مستوى أغلب دول العالم؛ "لكننا في المقابل مستعدون للتعامل مع أي تطور، وهناك سيناريوهات محددة لذلك وفق المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية، التي يوجد تعامل وتعاون مستمران مع خبرائهما للقيام برد الفعل المناسب عند تسجيل أي طارئ". العثماني أوضح أن القرارات تتخذ حسب مستجدات الوضعية الوبائية، وأوضح على سبيل المثال أن منع عدد من التظاهرات أو تأجيلها يدخل في إطار منسجم مع الوضعية الحالية، مردفا أنه "في حال تحسن الوضعية إقليميا ودوليا ستعود الأمور إلى وضعها الطبيعي"، ومذكرا في الوقت ذاته بأهمية اتخاذ وسائل الوقاية التي تواصلت بشأنها وزارة الصحة.