قال الجيش الأوكراني إن جنديا أوكرانيا قُتل وأُصيب أربعة آخرون، اليوم الثلاثاء، عندما اندلع قتال عنيف في شرق البلاد، بينما تبادل المتمردون، المدعومون من روسيا، وكييف الاتهامات بالمسؤولية عن تفجر المعارك. وهذا بعض من أسوأ أعمال العنف في شرق أوكرانيا منذ محاولة قمة في باريس في ديسمبر تقريب المواقف بين كييف والمتمردين حول تطبيق اتفاق للسلام. كما جاء اشتعال القتال قبل قمة ثانية محتملة حول الموضوع ذاته في برلين. وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إنه سيعقد اجتماعا لمجلس الأمن الوطني لبحث اندلاع القتال في منطقة دونباس الأوكرانية. وأضاف زيلينسكي في بيان: "هذا ليس مجرد استفزاز مثير للسخرية... إنه محاولة لتعطيل عملية السلام في دونباس التي بدأت في التحرك بخطوات صغيرة ولكن مستمرة". وقال الرئيس الأوكراني في وقت لاحق إنه لا يعتقد أن القتال سيعرقل جهود إنهاء الصراع الذي أودى بحياة 13 ألف شخص منذ عام 2014 على الرغم من اتفاق على وقف إطلاق النار عام 2015. واتهم الجيش الأوكراني أيضا، لدى إعلانه سقوط قتيل وأربعة مصابين في صفوفه، المتمردين المدعومين من روسيا بتنفيذ قصف مكثف في محاولة لاختراق الخطوط الأوكرانية. لكن الانفصاليين اتهموا القوات الحكومية الأوكرانية ببدء القتال، قائلين إن مجموعة من جنود الجيش الأوكراني حاولت اقتحام خطوطهم لكنها فشلت في ذلك. وأضاف الانفصاليون أن المجموعة سقطت في حقل ألغام مما أودى بحياة اثنين من أفرادها وإصابة ثلاثة آخرين. وأضافوا أن القوات الأوكرانية نفذت بعد ذلك قصفا على مناطق مدنية. وقال الكرملين إن تقارير أشارت إلى الاشتباكات وإنه يبحثها، مضيفا أنه لا يعرف سبب تفجر العنف. وتتهم أوكرانيا ودول غربية وحلف شمال الأطلسي روسيا بإرسال قوات وأسلحة ثقيلة لدعم مقاتلين انفصاليين في دونباس، وتنفي موسكو ذلك. وتولى زيلينسكي السلطة العام الماضي وسط تعهدات منه بإنهاء الصراع. ونفذت أوكرانياوروسيا بعض الخطوات لبناء الثقة، منها مبادلة الأسرى وسحب تدريجي للقوات من مناطق معينة. وقال مكتب زيلينسكي إن الرئيس تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا الأسبوع الماضي.