أنهت جمعية سمنيد للتنمية الاجتماعية، بشراكة مع وزارة التضامن والأسرة ووكالة التنمية الاجتماعية، قافلة طبية استهدفت أزيد من 260 مواطنا، أغلبهم من المسنين؛ وذلك بدوار آسكا الواقع في الحدود الترابية بين جماعتي آيت بلال وواولى بإقليم أزيلال. وأوضح عمر مجان، رئيس جمعية سمنيد، أن هذه المبادرة التي تندرج في إطار مشروع يحمل اسم "وبالوالدين إحسانا"، يرعى ويعنى بالمسنين والمسنات في المناطق النائية على المستوى الصحي والاجتماعي والمواكبة، "استهدفت سكان آسكا الذين يشكون من الهشاشة ويجدون صعوبة في الولوج إلى المرافق الصحية". وأضاف مجان أن القافلة الطبية التي يشرف عليها طاقم طبي متخصص وفرت مجموعة من التخصصات الطبية المتنوعة (طب النساء والتوليد، الطب العام، طب الغدد..)، كما أجرت فحوصات دقيقة لقياس نسبة السكر، والضغط الدموي، والفحص بالصدى، والتخطيط القلبي وتحاليل البول؛ فضلا عن ورشات تحسيسية ببعض الأمراض التي غالبا ما تطال المسنين على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن الفحوصات أفرزت ست حالات مرضية، ستتم مواكبتها بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة بأزيلال، التي ساهمت هي الأخرى بجهاز للفحص بالصدى خلال هذه المبادرة . وعلى مستوى الدعم الاجتماعي، ذكر رئيس الجمعية ذاتها أن القافلة، وفي إطار التعاون والتآزر الذي دأبت جمعيات المجتمع المدني على ترسيخه بهذه المناطق النائية، عملت على توزيع مواد غذائية وألبسة ومواد للنظافة لفائدة حوالي 100 أسرة؛ كما تم توزيع عدد من المحافظ المدرسية على التلاميذ المتمدرسين بدوار آسكا وتاغية . وأشار الفاعل الجمعوي ذاته إلى أن المنظمين فوجئوا بنسبة الهدر المدرسي، بعدما علموا أن المنطقة لم تستفد من مؤسسة تعليمية ابتدائية إلا في حدود الموسم الدراسي الجاري، وإلى حد الآن تفتقر إلى الربط بالكهرباء.