قال رشيد أقيار، الرئيس الجهوي لمنظمة مهنيي الصحة التجمعية، في تصريح لهسبريس، إنّ "مسار الثقة الذي اعتمد على إحصائيات تمّ تجميعها على المستوى الوطني"، من أجل تحديد أولويات المغاربة مستقبلا، خلص إلى أنّ "الصحة والتعليم يتصدّران أولويات المغاربة، مما جعل حزب التجمع الوطني للأحرار منذ مؤتمر الوطني بمدينة الجديدة، يعتبرهما من أولى اهتماماته إلى جانب التشغيل". وجاء تصريح أقيار، على هامش اللقاء التواصلي الذي نظمته منظمة مهنيي الصحة بجهة بني ملالخنيفرة، بشراكة مع منظمة المرأة التجمعية بالجهة ذاتها، زوال الأحد، مع ساكنة أوزود بجماعة آيت تكلا بإقليم أزيلال، تحت شعار "إشكالية الصحة تحديات وآفاق مع مسار الثقة". وقال أقيار إن "هناك مشاكل حقيقية في المجال الصحي بالإقليم، وبجماعة آيت تكلا بالخصوص، رغم الجهود المبذولة في هذا الإطار من طرف السلطات الإقليمية والمديرية الجهوية للصحة"، مضيفا أن "الغاية من اللقاء هي محاولة الإنصات عن قرب إلى المواطن من أجل تشخيص الإكراهات الحقيقية للقطاع وإيصالها إلى المكتب السياسي للحزب لتدارسها والبحث عن حلول عاجلة لها". وأشار المتحدث ذاته إلى أن المؤهلات السياحية لمركز أوزود واستقطابه آلاف الزوار سنويا لم يشفعا له في الحصول على مرفق صحي يتواءم وحاجيات السياح، مضيفا أن الساكنة ما زالت تطالب بمركز صحي من المستوى الثاني ووحدة للولادة وقسم للمستعجلات وزيادة في سيارات الإسعاف. فيما أوضحت حنان غزيل، رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملالخنيفرة، أن الاهتمام بالصحة يدخل في إطار اهتمامات منظمة المرأة التجمعية، التي أولت منذ تأسيسها اهتماما ملحوظا بالأم والطفل، مشيرة إلى أن "مشروع مسار الثقة الذي يشكل رؤية جديدة للمساهمة في النموذج التنموي الجديد للمغرب اعتبر القطاع الصحي من أولوياته". وأضافت أن التجمعيين "صاروا يملكون، بناء على مخرجات اللقاءات التواصلية مع المواطنين بأرجاء المملكة، وعيا بالجسامة الملقاة على عاتقهم، والتي تقتضي، في إطار المسؤولية، المساهمة بقوة ليس فقط في التقاط أسباب القلق الاجتماعي الناتج عن تردي القطاع، وإنما في تبديده عبر إيجاد حلول واقعية لمختلف الإكراهات المطروحة"، مشيرة إلى أن "لقاء أوزود يندرج في هذا السياق". بدوره، ذكر رشيد العلوي، رئيس هيئة المتصرفين بجهة بني ملالخنيفرة، أن "مختلف اللقاءات التي تسهر عليها المنظمات الموازية للحزب تهدف إلى تحيين التواصل مع الساكنة وإعادة الثقة إلى المواطن وتجديد علاقة الفاعل السياسي بهموم المواطنين، تنزيلا لمضامين مسار الثقة الذي وُضع ليرسم خارطة الطريق للمغرب الذي ننشده جميعاً". وبعد إشارته إلى أن مشاركته في اللقاء تروم مناقشة الوضع الصحي ومحاولة تشخيص نواقصه من خلال الإنصات إلى المواطنين، أكد رئيس هيئة المتصرفين بجهة بني ملالخنيفرة أن قطاع الصحة بالمنطقة يشكو من عدة إكراهات، ضمنها ضعف الموارد البشرية والمعدات واللوجستيك، إلى جانب بعض المشاكل التي لم يذكرها، مشيرا إلى أن الأطر الطبية نفسها تعاني منها. فيما أبرز رئيس منظمة مهني الصحة بالجهة أن اللقاء عرف مشاركة عشرات المواطنين، نساء ورجالا، وشهد تفاعلا ملحوظا مع موضوع الصحة. وقد عبر الكل - يضيف رشيد أقيار - عن آرائه بكل طلاقة وعفوية، حيث تم تشخيص من خلال كل النقط المطلبية والمقترحات الوضعية الصحية بالمنطقة التي سيتم إبلاغها إلى قيادات الحزب من أجل إيجاد حلول لها.