في أجواء موسيقية تمتدّ بين ظلال المكان وعذوبة الألحان، نظم المركز الثقافي لمدينة شفشاون، بتعاون مع جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية فرع شفشاون، بعد زوال أمس السبت، فعاليات الدورة الأولى لملتقى "الولاعة" في موسيقى الآلة. اللقاء الذي تابعته العديد من الوجوه المُهتمة بفن الموسيقى الأندلسية، بمشاركة عازفين مغاربة مهرة، اشتمل على تقديم وصلات ومنتخبات موسيقية استحضرت المتون الشعرية والزجلية وحلّقت بالأرواح وبالأذواق صوب امتدادات جمالية وأنغام أندلسية رفيعة. وقال الفنان علي الصديقي، رئيس فرع شفشاون لولوعي الموسيقى الأندلسية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذا اللقاء التواصلي الموسيقي جاء في سياق الدورة الأولى لملتقى "الولاعة" الذي جمع نخبة مهتمة، فاعلة ومتابعة من الولوعين من مدن الدارالبيضاء، الرباط، سلا، العرائشوشفشاون. وأضاف أن "الهدف هو الوعي بضرورة ترسيخ ثقافة المحافظة على الموروث الفني، المُتجلي خصوصا في جانب الموسيقى الأندلسية بمدينة شفشاون التي تعتبر من منابع هذا الفن والتي احتضنت أسماء رائدة، فضلا عن تلقين أبجديات وصنائع الموسيقى الأندلسية للأجيال ولكل المهتمين بأبعادها ودلالاتها، نظراً لما تشكله هذه الظاهرة الموسيقية من عميق الأثر في وجدان الإنسان، وفي الذاكرة والتاريخ، وما ترمز إليه من قيمة كبيرة". تجدر الإشارة إلى أن هذا الملتقى الفني عرف تنظيم ورشة في الموسيقى الأندلسية، أطرها الفنان أحمد مربوح، رئيس الجمعية الوطنية لولوعي الموسيقى الأندلسية، الذي يسعى جاهداً إلى التعريف بمجالات وطبوع هذه الموسيقى باعتبارها من مرتكزات الهوية المغربية الأصيلة.