حوار موسيقي يبعث رسائل شوق وحنين بين عائلات جزائرية ومغربية، أطلقه المغربي محمد جبارة والجزائري دجام، من خلال أغنية "لنتحدى الحدود" (PASSER LES FRONTIERES). الأغنية، التي طرحها المغنيان المغاربيان على طريقة الفيديو-كليب، قال عنها جبارة: "تتحدث عن العلاقات الإنسانية والعائلية التي تربط الشعبين المغربي والجزائري، ونابعة من واقع وأحاسيس عشتها مع جدتي ووالدتي التي تعجز عن لقاء أحبائها في الجزائر، بسبب تلك الأسلاك". ويضيف أمير الغيتارة، في تصريح لهسبريس: "الأغنية تحمل معان عميقة مفادها أنّ الشعبين المغربي والجزائري خاوة، ودعوة صريحة ومفتوحة موجهة إلى السياسيين، من أجل فتح الحدود بين جارين يجمعهما الحب الضارب في عمق التاريخ، وهوية وثقافة موحدة". واعتمد الفنانان، في فيديو كليب "لنتحدى الحدود"، على صور تعبر عن رغبة كل فرد من أفراد الشعبين تحقيق حلم طال انتظاره، في تكسير كل الحواجز، وتصوير أماكن بين أزقة ودروب المغرب وأحياء الجزائر؛ وهو ما قال عنه جبارة: "الرابط القوي الذي يجمع البلدين يمكن ملامسته من خلال صور المدن التي لا يمكن التمييز والفصل بينها إن كانت مأخوذة من المغرب أو الجارة الجزائر، لقرب ثقافة البلدين". واستعمل جبارة، خريج مدرسة "تكناويت"، كلمات من اللهجتين الجزائرية والمغربية، مرفوقة بعبارة في آخر الفيديو، جاء فيها: "حدود الأرض تحاصر الأجساد، لكن تعجز عن منع الأرواح، وهي تعانق بعضها في مدارج الأفلاك". تجدر الإشارة إلى أن محمدا جبارة مؤلف ومغن وعازف على آلة الغيتارة، بدأ مساره الفني في سن مبكرة، ومكنته موهبته التي صقلها بدراسته للموسيقى وتفاصيلها أن يكون عازفا ماهراً لأنماط موسيقية متعددة المشارب، بما فيها اللحن الأمازيغي والبلوز والروك والريكي، كما يعد جبارة من خريجي المدرسة الكناوية، إذ تتلمذ على يد المعلمين الكبار. ويعد محمد جبارة أحد الفنانين المغاربة الذين حاولوا نشر الفن المغربي بطريقتهم الخاصة، حيث حاول مزجه بألحان عالمية لينطلق بعد ذلك صوب كل أنحاء العالم لتقديم فنه للجميع. أما الفنان الجزائري دجام (جميل غولي) فهو المغني الرئيسي في فرقة "جمعايو أفريكا" سابقا، وقد تمكن مع هذه الفرقة من حجز مكانة في الساحتين الوطنية بالجارة الشقيقة الجزائر والدولية؛ من خلال مزج مختلف الطبوع الموسيقية، واستعمال آلات موسيقية متعددة.