فنّد مصدر أمني، بشكل قاطع، المزاعم التي تروجها بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، "والتي تدعي تسجيل ثماني إصابات جسدية بليغة في تدخل أمني بالرباط لتفريق متجمهرين ينتمون لتنسيقيات قدماء المحاربين والعسكريين". وشدد المصدر الأمني على أن قوات حفظ النظام "حرصت على تدبير هذا الشكل الاحتجاجي في نطاقه المكاني المحدد من طرف السلطات المحلية، ولم تعمد للتدخل لمنعه أو تفريق المحتجين بواسطة القوة العمومية، لكن المشاركين فيه حاولوا تغيير إطاره من وقفة إلى مسيرة احتجاجية، وأصروا على اختراق الترتيبات والأحزمة الأمنية بغرض الوصول إلى منشآت رسمية خارج الحيز المكاني المحدد لهم". وأضاف المصدر أن المحتجين "اخترقوا الحاجز الأول على مستوى تقاطع شارع محمد الخامس وزنقة الطائف، وتعمدوا اجتياز الحاجز الثاني عند تقاطع شارعي محمد الخامس ومولاي يوسف، كما حاولوا اختراق الحزام الثالث والأخير عند تقاطع شارعي محمد الخامس ومولاي الحسن". وقد ترتب عن محاولات الاختراق المتكررة، يورد المصدر ذاته، "تسجيل احتكاك مع عناصر القوة العمومية، خاصة وأن من بين المحتجين من كان يحمل أعلاما ويافطات مرتبطة بعصي خشبية، وهو ما شكل تهديدًا للأمن والنظام العامين". وكشف المصدر الأمني أن قوات حفظ النظام اقتصرت على منع المحتجين من الخروج من الحيز والمسار المخصص لهم، والحيلولة دون اختراقهم للحواجز الأمنية المنصوبة، دون أي تسخير أو استخدام للقوة العمومية لفض أو تفريق هذا الشكل الاحتجاجي، "باستثناء الاحتكاك المسجل الذي أفضى لتسجيل أربع حالات تظاهر بالإغماء وحالة وحيدة لشخص مصاب بخدوش على مستوى الأذن، حيث تم نقل أربعة منهم إلى مستشفى التخصصات بالرباط بينما نقل الشخص الخامس للمستشفى الجامعي ابن سينا، قبل أن يغادروا جميعهم مباشرة بعد وصولهم للمؤسسة الاستشفائية".