ترأس محمد فطاح، عامل إقليمخنيفرة، الأربعاء، اجتماعا موسعا من أجل تفعيل المخطط الإقليمي، باعتباره أداة قوية لتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات وتحديد الأولويات، لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج ولتدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية. وذكرّ فطاح بأن البرنامج العملي لهذه السنة يهمّ 47 دوارا على مستوى عشر جماعات قروية بساكنة تقدر بحوالي 22 ألف نسمة؛ منها 5700 طفل وحوالي أربعة آلاف شخص مسن تمّ إحصاؤهم، في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 154، و26 من الأشخاص بدون مأوى الذين قد يحتاجون عناية ذات طابع إنساني. وأشار بلاغ توصلت به هسبريس إلى أنه تمّ إحصاء 39 نقطة صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر ب5 جماعات، كما تمّ إعداد لائحة من 90 مؤسسة تعليمية و4520 أسرة زيادة عن مرافق صحية، وستحتاج الأسر المعنية ما يقارب 12600 طن من خشب التدفئة. وأفاد البلاغ ذاته بأن مصالح الصحة لوحدها ستعبئ 20 طبيبا وإطارا لهذه المهمة مع 42 سيارة إسعاف و29 وحدة تنقل مع تنظيم 9 قوافل طبية، كما ستهيئ مديرية التعاون الوطني 34 مؤسسة لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة. وأكد عامل إقليمخنيفرة أن تجربة الأقطاب التي بدأ العمل بها السنة الفارطة أعطت، حسب البلاغ ذاته، نتائج ملموسة، وتتمحور حول قطب اللوجستيك والآليات (تم إحصاء 90 من الآليات القابلة للتعبئة)، قطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، ثم قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة. يشار إلى أن الاجتماع عرف تدخلات للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية والقطاعات المعنية، إضافة إلى رؤساء الجماعات وممثلي المجتمع المدني، تمحورت في مجملها حول التدابير الواجب اتخاذها والوسائل المعبأة وأهمية التواصل والتعبئة لتقديم العون والمساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية والمنعزلة.