عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بعمالة خنيفرة اجتماعا موسعا من أجل بداية العمل بالمخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد والثلوج، في شقه الميداني، وتدارس الإجراءات والتدابير الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية خلال هذه الفترة من السنة. ويهمّ البرنامج العملي لهذه السنة 47 دوارا في 10 جماعات قروية تقدر ساكنتها بحوالي 22 ألف نسمة، منها 5700 طفل وحوالي 4000 مسن تمّ إحصاؤهم، إضافة إلى 154 حاملا هذه السنة، فيما بلغ عدد الأشخاص بدون مأوى، الذين يحتاجون عناية ذات طابع إنساني، 30 شخصا. ولإنجاح هذا البرنامج، تم إحصاء وتهييئ 40 نقطة صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر بخمس جماعات، كما تمّ إعداد لائحة من 90 مؤسسة تعليمية. وقد عبأت مصالح الصحة لوحدها 20 طبيبا وإطارا لهذه المهمة، إضافة إلى 42 سيارة إسعاف و29 وحدة تنقل، مع تنظيم 9 قوافل طبية. أما مديرية التعاون الوطني فقد خصصت 34 مؤسسة لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة. ومن أجل ضمان تدخل استعجالي ناجع، أكد عامل الإقليم محمد فطاح، حسب معطيات حصلت عليها هسبريس، أن تجربة الأقطاب التي بدأ العمل بها السنة الفارطة أعطت نتائج طيبة وملموسة. وقد تمحورت هذه التجربة حول قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء 90 من الآليات القابلة للتعبئة، نصفها مملوك للقطاع الخاص، وقطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة، بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية، فضلا عن قطب الخدمات الصحية والوحدات المستقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة. جدير بالذكر أن هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم، والذي جاء تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى مساعدة سكان المناطق الجبلية المتضررة من موجة البرد وتساقط الثلوج والانخفاض الشديد لدرجة الحرارة، عرف تدخلات للقطاعات المعنية تمحورت في مجملها حول التدابير الواجب اتخاذها، والوسائل المعبأة، وأهمية التواصل والتعبئة لتقديم العون والمساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية والمنعزلة.