تعزز العرض الصحي في العاصمة الاقتصادية بمجموعة من المؤسسات الصحية الخاصة التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع، وتقديم إضافة نوعية في هذا المجال في ظل ما يشهده من ضعف على مستوى القطاع العمومي. وقدم رشدي طالب، الرئيس المدير العام لأكديتال هولدينغ، خلال ندوة صحافية مساء الخميس بأحد فنادق الدارالبيضاء، معلومات عن المؤسسات الصحية التي أطلقتها المجموعة على مستوى العاصمة الاقتصادية، والتي تأتي، بحسبه، لتعزيز القطاع. وأوضح الدكتور رشدي طالب، في حديثه بهذه الندوة، أن خطوتهم هذه تأتي في إطار التفاعل الإيجابي مع التوجهات الملكية، والعناية الكاملة بالنظام الصحي وتجويده، وكذا مشاركة القطاع الخاص في التنمية المحلية. ولفت المتحدث نفسه إلى كون الحاجة باتت ماسة إلى مصحات تعنى بأمراض القلب والشرايين، خصوصا وأن هذه الأمراض تعد من بين 14 سببا في وفاة المواطنين، وهو الأمر الذي دفع المجموعة التي يرأسها إلى افتتاح مصحتين، واحدة على مستوى عين السبع بالنظر لضعف العرض الصحي بهذه المنطقة الآهلة بالسكان. وقال: "لقد جرى تشييد مصحة كبرى على مستوى مقاطعة عين السبع، تصل مساحتها إلى 14 ألف متر مربع، بطاقة سريرية تصل إلى 220 سريرا، وتضم مختلف التخصصات والجراحات، بما فيها أمراض القلب والشرايين". وتضم هذه المصحة أيضا، بحسب المعطيات التي تم تقديمها في الندوة الصحافية، 20 غرفة للعناية المركزة، وعشر قاعات للفحص، بالإضافة إلى غرف خاصة بالإنعاش مجهزة بأحدث التجهيزات المتطورة. ولا يقتصر الأمر على هذه المصحة فحسب، حيث أكدت مجموعة "أكديتال هولدينغ"، أنها افتتحت مصحة ثانية على مستوى شارع غاندي وسط الدارالبيضاء، تهم أمراض القلب والشرايين، وتتوفر على ثلاث مركبات جراحية وسبع مركبات للإنعاش وثلاث قاعات للمستعجلات، فيما تصل طاقتها الاستيعابية من حيث الأسِرّة إلى 50 سريرا. وتأتي هذه الخطوة، تقول المجموعة، من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين، ومن جهة أخرى للمساهمة في التقليص من نسبة البطالة وإنعاش سوق الشغل، والارتقاء بالاقتصاد الوطني بالنظر إلى أن الأمر يتعلق باستثمار مغربي صرف. كما تهدف المجموعة الاستثمارية الصحية إلى المساهمة في تقليص عدد الوفيات بسبب أمراض القلب، التي تسجل سنويا أكثر من 17 مليون وفاة عبر العالم، ويتوقع أن يصل العدد إلى 23 مليونا في أفق سنة 2030.