تمكنت مصالح الشرطة القضائية بمفوضية قرية بّا محمد، مساء الجمعة، بعد مطاردة هوليودية على أسطح عدة منازل بحي الخربة، من توقيف مشتبه باقترافه سرقة منزل القائدة السابقة للمقاطعة الأولى لبلدية قرية بّا محمد، فيما تمكن مشتبه به ثان من الفرار. ووفقا لما أكدته مصادر هسبريس، فإن الشخص الموقوف، والملقب ب"الهايج"، يبلغ من العمر حوالي 25 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة والضرب والجرح، مبرزة أن التحريات الدقيقة التي باشرتها المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بقرية بّا محمد، مكنت من تحديد هويتي المشتبه بهما الرئيسيين في عملية السطو، التي تعود وقائعها إلى أواخر غشت الماضي. كما تمكنت المصالح الأمنية، تزامنا مع هذه العملية، تضيف مصادر الجريدة، من توقيف 5 أشخاص آخرين يشتبه في شرائهم أو إخفائهم المسروقات، حيث تم، بعد الاستماع إليهم في محضر رسمي، الإفراج عنهم ومتابعتهم في حالة سراح، بأمر من النيابة العامة المختصة. المصادر ذاتها أشارت إلى أن المصالح الأمنية لقرية بّا محمد نجحت، بعد فك لغز هذه القضية، من استرجاع أغلب المسروقات، التي تم السطو عليها من داخل السكن الوظيفي للقائدة المذكورة، التي كانت قد انتقلت إلى مدينة العيون في إطار الحركة الانتقالية الأخيرة لرجال السلطة المحلية، ومن بينها جهاز تلفاز مسطح، وهاتفان محمولان، وحاسوبان محمولان، ولوحة إلكترونية. يذكر أن مقترفي عملية السطو هاته، التي نفذت عن طريق الكسر والتسلق، كانا قد فشلا، ليلة تنفيذ جريمتهما، في اقتحام السكن الوظيفي للقائد السابق للمقاطعة الثانية بقرية بّا محمد، بعد أن عمدا إلى تسميم كلب حراسة قبل الإجهاز عليه باستعمال السلاح الأبيض. هذا وتم وضع المشتبه به الأول، بأمر من النيابة العامة المختصة باستئنافية فاس، رهن الحراسة النظرية، فيما لا يزال البحث جاريا لتوقيف المشتبه به الثاني.