مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، شرعت مجموعة من القطاعات الوزارية المتداخلة في الإعداد لحملة وطنية تهمّ الكشف والتكفل بالمشاكل الصحية لفائدة المتعلمين والمتعلمات في مختلف ربوع المملكة. يُرتقب أن تستهدف هذه الحملة، التي تحمل شعار "صحة أحسن من أجل تحصيل دراسي أفضل"، تلامذة مؤسسات التعليم العتيق وأطفال التعليم الأولي وتلامذة السنة الأولى من التعليم الابتدائي ونظرائهم في التعليم الإعدادي. وتُفيد الدورية المشتركة، التي تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منها، بأن الحملة الوطنية تمتد عبر ثلاث مراحل: أولاها تمتد من 9 إلى 20 شتنبر الحالي، ستخصص لإنجاز مخطط عمل مشترك للحملة وتعبئة الموارد والشركاء؛ في حين تمتد المرحلة الثانية من 23 شتنبر إلى غاية 30 نونبر المقبل، سيتم خلالها إجراء خدمات الكشف الطبي والتلقيح على مستوى المؤسسات العمومية؛ في حين تمتد المرحلة الثالثة من 2 دجنبر إلى حدود 19 يناير، ستخصص للتكفل بالحالات المرضية وتتبعها. الدورية سالفة الذكر، التي تشرف عليها وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وجّهت إلى مختلف ولاة الجهات وعمال الأقاليم والعمالات ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين لوزارة التربية الوطنية ومندوبي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وتروم الحملة تحقيق مجموعة من الأهداف المتنوعة؛ من بينها إجراء فحص طبي شامل للفئة المستهدفة، والكشف عن الاضطرابات الحسية (السمعية والبصرية) والاضطرابات العصبية النفسية والتوحد واضطرابات النمو، علاوة على مراقبة واستكمال التمنيع حسب الحالات، فضلا عن التكفل بمختلف المشاكل الصحية. تبعا لذلك، دعت الدورية المشتركة الفاعلين المشاركين فيها إلى إعداد وتنفيذ برنامج عمل للكشف الطبي بالمؤسسات التعليمية، وكذلك إعداد وتنفيذ برنامج للقوافل الطبية، خصوصا تلك التي تستهدف المناطق القروية، ثم تحديد نظام تفضيلي لتوجيه الحالات المرضية وكذا المؤسسات الصحية المعنية للتكفل بها، وتسهيل ولوج الفرق الطبية للمؤسسات العمومية، ناهيك عن حث آباء وأولياء التلاميذ حول أهمية توفر التلميذ على الدفتر الصحي أثناء الفحص الطبي، فضلا عن التكفل بالحالات المرضية.