تواصل فرق الإنقاذ، لليوم السادس على التوالي، عملية البحث عن مفقودين محتملين ضمن حادثة انقلاب حافلة لنقل المسافرين بوادي الدرمشان بجماعة الخنك إقليمالرشيدية، التي شهدت مصرع 24 شخصا وإنقاذ 30 آخرين، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، إثر السيول الجارفة التي عرفتها المنطقة صبيحة الاحد الماضي. وذكر مصدر مسؤول لهسبريس أن فرق الإنقاذ تم تعزيزها بفرقة متخصصة تابعة للبحرية الملكية التي تتوفر على تقنية التصوير تحت الماء وأجهزة أخرى إلكترونية دقيقة، من أجل البحث عن مفقودين محتملين وسط مياه سد الحسن الداخل، حيث جرى انتشال عدد من الجثث التي جرفتها السيول إليها. وأضاف المصدر ذاته أن فرق الإنقاذ تمكنت، إلى حدود مساء اليوم الجمعة، انتشال 24 جثة، بعدما جرفت السيول القوية التي شهدها وادي الدرمشان حافلة لنقل المسافرين التي تربط بين الدارالبيضاء والريصاني، موضحا أن ثلاثين شخصا ضمنهم سائق الحافلة ومساعده نجوا من هذه الفاجعة. وعن هذه الحصيلة الجديدة التي تجاوزت الرقم المصرح به من طرف مساعد الحافلة، قال مصدر مسؤول: "هناك احتمال أن الحافلة كانت تقل عددا كبيرا من المواطنين وتجاوزت العدد المسموح به قانونيا"، مشيرا إلى أن "الحصيلة مرشحة للارتفاع"، وفق تعبيره. وذكر المصدر ذاته أن البحث التي فتحته المصالح الأمنية، بأمر من النيابة العامة المختصة، ما زال متواصلا من أجل معرفة ظروف وملابسات وقوع هذه الفاجعة الإنسانية، مشيرا إلى أن النيابة العامة المختصة وفور الانتهاء من التحقيقات ستخبر الرأي العام بمستجدات هذه الحادثة الأليمة، التي يتابعها لحظة بلحظة الملك محمد السادس، يقول المسؤول ذاته.