يرى بدرو سانشيز، القائم بأعمال رئيس الحكومة المركزية في مدريد، أن إسبانيا ليست مضطرة للذهاب إلى صناديق الاقتراع مجددا؛ لأنه بين احتمال إجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة ائتلافية "يوجد بديل أو مسار ثالث". وقال سانشيز في مقابلة مع صحيفة "إلباييس، اليوم الأحد، إن هذا "المسار الثالث" يتمثل في حكومة تقدمية لها برنامج تقدمي مشترك"، مشيرا إلى "إمكانية التعاون بشكل تام خلال الأعوام الأربعة المقبلة، عبر خيار مختلف عن الحكومة الائتلافية التي يطرحها تحالف 'أونيداس بوديموس' (متحدون نستطيع)". وتابع المسؤول: "إذا اضطررنا في النهاية، في العاشر من نونبر القادم، للذهاب إلى الانتخابات فإن التقدميين سيعولون بقوة أكبر على الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني"، وهو التنظيم السياسي الذي يتزعمه سانشيز نفسه. ويتوقع سانشيز أن يراهن الناخبون التقدميون على "برنامج تقدمي"، وأنهم علاوة على ذلك سيرغبون في "أربعة أعوام من الاستقرار". وفشل سانشيز في الحصول على ثقة البرلمان في اقتراعين لتنصيب رئيس الحكومة، أجريا خلال شهر يوليوز الماضي، كما فشلت مفاوضات الاشتراكيين مع تحالف "أونيداس بوديموس" اليساري لتشكيل حكومة مركزية ائتلافية. وسيجري اقتراع برلماني ثالث في 23 شتنبر الجاري، وحال فشل تنصيب رئيس للحكومة ستتم الدعوة تلقائيا لانتخابات جديدة في 10 نونبر المقبل. ويأتي نشر محتوى هذه المقابلة بعدما اشتكى بابلو إيغليسياس زعيم "أونيداس بوديموس"، على شبكات التواصل الاجتماعي، من أن القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسبانية لم يتواصل مع حزبه طوال شهر غشت المنصرم. ويرى إيغليسياس أن "هذا يعني أن سانشيز إما يريد انتخابات ولا يسعى إلى اتفاقيات، أو يسعى إلى التفاوض حول كل شيء في اللحظات الأخيرة".