بعد يومين فقط من إعلان طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان عودتهم إلى الاحتجاج عبر خوض مسيرة وطنية يوم فاتح شتنبر المقبل، ردت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بإعلان إجراء امتحانات الدورة الاستدراكية يوم 4 شتنبر المقبل. ويأتي قرار وزارة التربية الوطنية ليخلط أوراق طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، الذين كانوا يترقبون أن تتفاعل الوزارة مع مطلبهم القاضي بتمكينهم من إجراء الامتحانات، بدورتيها العادية والاستدراكية، بعد أن قاطعوا امتحانات الدورة العادية التي أجريت شهر يونيو الماضي، واجتازها فقط الطلبة العسكريون والطلبة الأجانب. وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أنهت إلى علم طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان أن امتحانات الدورة الاستدراكية ستجرى ابتداء من 4 شتنبر المقبل إلى غاية ال30 منه، وفق البرمجة الزمنية، التي تم الإعلان عنها من طرف الكليات عبر مواقعها الإلكترونية وداخل مقراتها. ودعت الوزارة الوصية على قطاع التعليم العالي طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، في بلاغ أصدرته قبل قليل، إلى "الالتحاق بمؤسساتهم لإجراء امتحانات الدورة الاستدراكية وفق البرمجة المحددة لذلك". كما أحاطتهم علما بأن "الكليات قد اتخذت جميع الترتيبات اللازمة من أجل تمكين الطلبة من اجتياز هذه الامتحانات في أحسن الظروف". إعلان وزارة التربية الوطنية عن موعد إجراء امتحانات الدورة الاستدراكية بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان يأتي في وقت لا يزال الطلبة متمسكين بمقاطعة الامتحانات، بعد أن فشلت اللقاءات، التي جمعت ممثليهم بلجنة الحوار، التي شكلها رئيس الحكومة، والمكونة من ممثلين عن القطاعات الوزارية المعنية. ولا يُعرف الموقف الذي سيتخذه الطلبة المعنيون كرد فعل على قرار الوزارة تحديد تاريخ إجراء امتحانات الدورة الاستدراكية، إذ من المقرر أن يحسموا قرارهم خلال الجموع العامة المزمع انعقادها قبل مسيرة فاتح شتنبر المقبل. ولم يحدد الطلبة إلى حد الآن تاريخ انعقاد الجموع العامة التي ستسبق المسيرة، حسب إفادة إلياس بنخطيب، عضو التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان، مضيفا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، "أن الطلبة، حاليا، ما زالوا متمسكين بخيار مقاطعة الامتحانات إلى حين انعقاد الجموع العامة". ورجّح بنخطيب أن يستمر الطلبة في مقاطعة الامتحانات "إذا لم يُقترح عليهم حل منصف"، قبل أن يستدرك بأنه "لا يمكن استباق الأحداث إلى حين انعقاد الجموع العامة".