عقد وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، اليوم الخميس في مدينة تطوان، اجتماعا مع ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة، وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، حيث استحضر التوجيهات الملكية الواردة بخطاب العرش، التي جددت التأكيد على الدأب الملكي الراسخ من أجل استكمال مسيرة الإصلاح وتحقيق الإقلاع الشامل وبلورة نموذج تنموي وطني قادر على رفع التحديات والإكراهات التي تواجه المغرب، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وتحسين ظروف العيش المشترك بين جميع المغاربة. وقد حضر الاجتماع كل من الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، والجنرال دو كوردارمي قائد الدرك الملكي، والمدير العام للأمن الوطني والمدير العام لمراقبة التراب الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والجنرال دو ديفيزيون مفتش القوات المساعدة (المنطقة الجنوبية)، والجنرال دو ديفيزيون المدير العام للوقاية المدنية، والجنرال دو بريكاد مفتش القوات المساعدة (المنطقة الشمالية)، والجنرال دو بريكاد مدير المعهد الملكي للإدارة الترابية. وزارة الداخلية قالت، في بلاغ توصلت به هسبريس، إن الاجتماع جسد وقفة متأنية تناولت بالتقييم مدى مساهمة مصالح وزارة الداخلية في تجسيد الثقة الملكية خلال تدبيرها لعدد من الأوراش الإستراتيجية والحيوية التي ميزت العشرين سنة الماضية، حيث تمت الإشارة إلى مجموعة من التدابير الملموسة التي قامت وزارة الداخلية باتخاذها، والتي مكنت من تسجيل حصيلة إيجابية تهم العديد من الأوراش الحيوية؛ على رأسها ورش الجهوية المتقدمة، والمراكز الجهوية للاستثمار، والميثاق الوطني للاتمركز الإداري، وإطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضلا عن رهان إصلاح منظومة أراضي الجماعات السلالية. وفيما يخص ضمان أمن واستقرار الوطن، يضيف البلاغ، تم خلال هذا اللقاء التنويه بالأداء المتميز وبمستوى التنسيق الميداني الجيد بين مختلف المتدخلين، من سلطات ترابية وأمن وطني ودرك ملكي وقوات مساعدة؛ وهو ما مكن، بفضل الرعاية الملكية أولا وأخيرا، من تحقيق حصيلة جد مشرفة، ساهمت بشكل كبير في تعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين والمحافظة على أمن وسلامة البلاد. من جانب آخر، جرى خلال هذا الاجتماع التأكيد على كون جميع مكونات السلطة المحلية تبقى دائما في صلب التحديات المطروحة على الدولة، بفضل جهودها الدؤوبة في تنفيذ السياسات العمومية، واشتغالها المتواصل لتحقيق تطلعات المواطنين، فضلا عن تواجدها الميداني لتتبع الأوراش التنموية وحل الإشكالات المطروحة على أكثر من صعيد. وقد جرى بهذه المناسبة تبليغ كافة رجال ونساء السلطة كامل رضا وسابغ عطف الملك محمد السادس على تفانيهم في العمل، بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين، مع دعوتهم إلى مضاعفة الجهود والتعبئة الدائمة بكل مسؤولية لما فيه الصالح العام، يورد البلاغ. وبالمناسبة ذاتها، أيضا، تمت الإشارة إلى الخطوات الكبيرة التي خطتها وزارة الداخلية في مجال تطوير منظومة تدبير الموارد البشرية المرتبطة بهيأة رجال السلطة، تطبيقا للتعليمات الملكية السامية، حيث تم التأسيس، مع مطلع سنة 2019، لتجربة فريدة من نوعها تتعلق بتنزيل نظام جديد ومتكامل لتقييم نجاعة أداء رجل السلطة، يستند إلى مبدأ الاحترافية من خلال وضع آلية للتقييم الشامل بمقاربة أكثر موضوعية، تجعل من المواطن محورا أساسيا في تقييم أدائه. وقد كان اللقاء كذلك محطة لتجديد دعوة كافة مصالح وزارة الداخلية إلى المثابرة على بذل الجهود والتنزيل السليم للتوجيهات الملكية السامية المتواصلة، والحرص على الاهتمام بمصالح المواطنين والعناية بشؤونهم والنهوض بالمسؤوليات بكل ما تستلزم من صدق وإخلاص ونزاهة واستقامة ومثابرة.