يتجه المغرب وماليزيا لفتح خط جوي مباشر يربط بين الدارالبيضاء والعاصمة كوالالمبور، قريباً، لجلب مزيد من السياح الماليزيين إلى المملكة. وأوردت الوكالة الماليزية الرسمية للأنباء (برناما) أن السفير المغربي، محمد رضا بن خلدون، عبر عن "أمله في أن تؤدي خدمات رحلة مباشرة تربط المغرب بماليزيا إلى تعزيز قطاع السياحة في كلا البلدين". وأضاف السفير المغربي أن "عدد السياح الماليزيين الذين يزورون المغرب ما يزال منخفضاً"، وأعرب عن ثقته عن تحسن الوضع مستقبلاً نظراً لوجود إمكانات كبيرة في قطاع السياحة التي يقدمها البلدان. وقال بن خلدون للوكالة الماليزية: "نأمل أن يتم تسيير رحلات مباشرة بين الدارالبيضاءوكوالالمبور قريباً، مما سيتيح لمزيد من السياح الفرصة لزيارة البلدين". وتوجد حالياً رحلات جوية غير مباشرة من مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وتبدأ أسعارها من 6000 درهم وصولاً إلى 20 ألف درهم. وجاءت تصريحات السفير المغربي حول الخط الجوي المرتقب على هامش مشاركته في مراسيم تنصيب الملك الماليزي ال 16، الذي عُين خلفاً للملك الماليزي ال 15، السلطان محمد الخامس الذي استقال من منصبه في 6 يناير الماضي. ونقلت وكالة برناما للأنباء أن "المغرب بات يكتسي خلال الآونة الأخيرة شعبية متزايدة لدى السياح الماليزيين، خاصة منذ قرار إلغاء متطلبات التأشيرة في عام 2017". وتفيد الإحصائيات الرسمية بأن متوسط الماليزيين الذين زاروا المغرب بلغ 3000 شخص، لكن منذ إلغاء التأشيرة ارتفع العدد بحوالي 5000 في السنة. وكان المغرب وماليزيا قد قررا إسقاط التأشيرة من لائحة شروط ولوج البلدين إثر اتفاق وقعه سفير المملكة بماليزيا، رضى بنخلدون، والكاتب العام لوزارة الخارجية الماليزية، داتوك راملان إبراهيم، في يوليوز من العام الماضي. وينص هذا الاتفاق على تمكين مواطني البلدين المتوفرين على جواز سفر من أن يتواجدوا على الأراضي المغربية والماليزية لمدة لا تتجاوز 90 يوماً، سواء كانت زيارة عمل أو ذات طابع اجتماعي. وأُطلق هذا الاتفاق من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، وتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي الذي يجمع المغرب وماليزيا كبلدين مسلمين. وتمت إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1963، وفي نهاية 2015 بلغ حجم المبادلات التجارية بينهما حوالي 300 مليون دولار أميركي.