توجه مجموعة من الباعة الجائلين، الخميس، بعرباتهم نحو مقر عمالة إقليم الفقيه بن صالح، احتجاجا على ما وصفوه ب"الحكرة" و"ضيق العيش". ووضع المحتجون الذين توجهوا نحو عمالة الإقليم، بعد مرورهم من أمام قصر البلدية، أعلاما وطنية على عرباتهم الفلاحية، كما شغلوا المنبهات بشكل متواصل، ما أثار انتباه المارة. ويشكو عدد من الباعة الجائلين من ضعف الرواج ب"الفضاء التجاري" الذي كانت السلطات المحلية والإقليمية افتتحته في وجه "الفراشة" منذ حوالي أقل من سنة. وجاءت مسيرة "الفراشة"- صنف بائعي الفواكه، وخاصة البطيخ الأحمر، بعدما تدخلت السلطات المحلية بسوق السبت أولاد النمة تحت إشراف قائد المقاطعة الثالثة، صحبة عدد من القوات المساعدة وأعاون السلطة، وعناصر الأمن، صباح اليوم الخميس، لمنع الجميع من عرض بضاعته بشارع محمد الخامس، وهو أحد أكبر شوارع المدينة، ومعروف بانتشار الظاهرة. يشار إلى أن السلطات المحلية لقيت خلال عملياتها السابقة صعوبة جمة في تحرير شارع محمد الخامس من "الفراشة"، بالنظر إلى الرواج الذي كان يعرفه، ولكونه أيضا شكل منذ سنوات مكانا مفضلا للباعة الجائلين بمختلف أصنافهم. وتندرج حملة أمس، حسب مصادر إدارية، في تصريح لهسبريس، في إطار الإستراتيجية التي اعتمدتها السلطات المحلية من أجل تفادي عودة باقي الباعة الجائلين الذين تم توطينهم بالفضاء التجاري إلى المكان، وضمان صيرورة الأمن وحماية الساكنة المجاورة للشارع من تأثيرات التجارة العشوائية.