دعت ثلاثة رموز وطنية جزائرية المؤسسة العسكرية إلى فتح حوار صريح ونزيه مع ممثلي الحراك الشعبي، والطبقة السياسية، لإيجاد حل سياسي توافقي للازمة التي تعيشها الجزائر منذ 22 فبراير . ودعا وزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي والحقوقي على يحي عبد النور والجنرال المتقاعد رشيد بن يلس، في بيان مشترك حمل عنوان: "نداء من أجل حل توافقي"، إلى إيجاد حل سياسي في أقرب الآجال يستجيب للطموحات الشعبية المشروعة المطروحة يوميا منذ ثلاثة أشهر تقريبا. وأكدت الشخصيات نفسها أن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم رقما قياسيا تاريخيا، يطالبون اليوم ببناء دولة القانون في ظلَ ديمقراطية حقة تكون مسبوقة بمرحلة انتقالية قصيرة المدة. وأشار البيان إلى أن هذه المرحلة ضرورية حتى يتسنى وضع الاليات واتخاذ التدابير، التي تسمح للشعب صاحب السيادة بالتعبير الحر الديمقراطي عن خياره بواسطة صناديق الاقتراع. وأكد الإبراهيمي وعبد النور وبن يلس خطورة حالة الانسداد التي تشهدها البلاد في ظل التوتر القائم في المحيط الإقليمي، وحذروا من إجراء انتخابات ترفضها الأغلبية الساحقة من الشعب. وكان مئات الالاف من المتظاهرين أكدوا، أمس في الجمعة، تمسكهم بمطلب رحيل كل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورفض اجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع يوليوز القادم .