حقّق فريق أياكس أمستردام فوزا مهما ومثيرا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، على حساب متصدر الدوري الهولندي إس في إيندهوفن، خلال المباراة التي جمعت بينهما، ضمن قمة الأسبوع السابع والعشرين، واحتضنها ملعب "يوهان كرويف أرينا". وأشعل أياكس أمستردام، الوصيف، الصراع على نيل لقب الإيدفيزي، بعدما أطاح في مباراة مثيرة بمتصدر الترتيب إيندهوفن، ليقلص بذلك فارق النقاط بينهما إلى نقطتين على بعد سبع جولات من نهاية الموسم الحالي. وشهدت المباراة إشراك الهولندي إيرك تين هاج، مدرب أياكس، لكل من نصير مزراوي وحكيم زياش بشكل أساسي، ليعود صانع ألعاب الأسود إلى الميادين، بعد الإصابة التي ألمت به في الجولة الماضية أمام ألكمار، وحرمته من المشاركة في مباراتي مالاوي ضمن التصفيات الإفريقية ووديا أمام المنتخب الأرجنتيني. ولعب مزراوي في مركز الظهير الأيمن، فيما اعتمد المدرب تين هاج على خدمات حكيم زياش، كصانع ألعاب، وكان خلف الهدف الأول الذي سجله أصحاب الأرض عند الدقيقة الحادية والعشرين، بعد أن مرر كرة عرضية داخل معترك العمليات فشل المدافع الألماني دانييل شفاب في إبعادها ليكمل الكرة داخل الشباك. وأقدم الحكم الدولي الهولندي بيورن كيبرز على طرد نصير مزراوي، عند الدقيقة الخامسة والخمسين، بعد أن أشهر في وجهه البطاقة الصفراء، ليقرر بعدها الاستعانة بتقنية الفيديو "var" ؛ وهو ما كلف أياكس خوض باقي الدقائق بعشرة لاعبين عقب تحول الورقة الصفراء إلى طرد مباشر للنجم المغربي بسبب خطورة تدخله. واستغل إيندهوفن الخطأ نفسه الذي حصل عليه بسبب مخالفة المدافع المغربي، ليتمكن من تعديل النتيجة عن طريق اللاعب لوك دي يونغ، في الدقيقة الثامنة والخمسين، وعادت تقنية الفيديو لتتصدر المشهد بعد أن أعلن الحكم عن ركلة جزاء لصالح البرازيلي نيريس، ترجمها الصربي دوشان تاديتش إلى هدف في الدقيقة الثانية والسبعين. وأنهى البرازيلي نيريس كل شيء عندما سجل الهدف الثالث لأصحاب الأرض في الوقت المحتسب بدلا عن الضائع، ليحقق أصحاب الأرض ثلاث نقاط ثمينة، تمكنوا بها من تقليص فارق النقاط الخمس عن المتصدر إيندهوفن، الذي تجرع مرارة الهزيمة الثانية خلال مسابقة الموسم الحالي. وعلى الرغم من عودته من الإصابة، قدّم حكيم زياش أداء متميزا، وكان من نجوم المباراة، بعدما سدد أربع تسديدات خطيرة اتجاه المرمى إحداهن جاء منها الهدف الأول، كما قام بمراوغة ناجحة، واستعاد كرة واحدة، وخرب خمس هجمات للفريق المنافس، كما نفذ ركنية واحدة، وترك أرضية الميدان عند الدقيقة الثمانين ليحل بدلا عنه راسموس كريستينسين، وحصل على 7.3 نقطة من مؤشر هوسكورد. بدوره، قدّم المدافع المغربي مزراوي أداء طيبا والتزم بأدواره الدفاعية بالشكل المطلوب وساند الخط الهجومي، قبل أن يرتكب خطأه المكلف ليغادر أرضية الميدان تحت تصفيقات الجماهير التي تقاطرت على ملعب يوهان كرويف أرينا، كدعم له ومساندة على ما يقدمه منذ بداية الموسم ومواساته، ونال 6.0 نقاط على مردوده. وعقب هذا الفوز، رفع أياكس أمستردام رصيده إلى النقطة الخامسة والستين، ولم يعد يفصله عن المتصدر إيندهوفن سوى نقطتين فقط، بعدما تجمد رصيد الأخير في 67 نقطة على بُعد سبع جولات من نهاية الموسم الحالي.