بفعل تجربتها الهائلة ومعرفتها الواسعة، شكلت أسماء الصنهاجي غندور نموذجا ناجحا لسيدة أعمال مغربية، من خلال إثبات كفاءتها واندماجها السلس في السوق المالي الواعد. اختارت أسماء، خريجة المدرسة العليا للمعلوميات والتسيير بالدار البيضاء، وبعد مسار مهني طويل بالمغرب، أن تلتحق قبل عام بمالي لاستكشاف فرص الاستثمار في هذا البلد، من خلال مقاولتها "سوراجاد "، وهي شركة متخصصة في التجارة الدولية، تعمل على استيراد المنتجات من الخارج وإعادة بيعها، مع الحرص على الاستفادة من هامش الربح. "اشتغلت في 2017 بالتعاون مع صديقة مالية في مجال تصدير المنتجات الصناعية إلى باماكو، الشيء الذي شجعني على الالتحاق بمالي في 2018 وبدء تجربة مهنية جديدة في هذا البلد الشقيق"، تقول أسماء في تصريح لوكالة المغربي للأنباء، مضيفة أنها قررت، بعد تجربة مهنية لمدة 20 سنة في مجال التسويق المباشر والتجارة الصناعية، الانفتاح على إفريقيا جنوب الصحراء. وتابعت: "ساهمت في المغرب بكل فخر واعتزاز في إنجاز مشاريع كبرى، من قبيل الطرق السريعة لكل من الجديدة وآسفي وطنجة"، وذلك من خلال تسليم سلسة من المواد اللازمة لإنجاز هذه الأوراش الطرقية. وأضافت سيدة الأعمال المغربية أن "الحضور القوي للفاعلين المغاربة بمالي في العديد من المجالات (الاتصالات والأبناك والتأمينات) جراء السياسة الإفريقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشكل دليلا على فرص الاستثمار الهائلة التي يتيحها هذا البلد الغرب إفريقي في إطار مقاربة رابح -رابح لفائدة البلدين الشقيقين". وبالتوازي مع حقل نشاطها الأول المتعلق بالتجارة الصناعية، لم تخف أسماء افتتانها بفن الطهي المغربي؛ إذ تستعد لفتح مطعم مغربي أصيل في الأيام القادمة بباماكو. وقالت في هذا الصدد: "من خلال هذا المشروع أطمح إلى تشجيع فن الطبخ المغربي بمالي، وكذا الاستجابة لطلبات العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد". وفي معرض حديثها عن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، دعت أسماء إلى توفير حماية أكبر لحقوق هذا المكون الأساسي من المجتمع، حتى تتمكن المرأة من المساهمة بنشاط في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقالت: "لقد حان الوقت لإنهاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك محاربة عمل الفتيات القاصرات والزواج المبكر والعنف". من خلال عزمها الثابت وطموحاتها الكبيرة، تعكس أسماء صورة امرأة مغربية شجاعة وملتزمة تمكنت من تمثيل بلادها أحسن تمثيل. *و.م.ع