تكررت المظاهرات في الجزائر، الإثنين، ضد قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لولاية خامسة في الانتخابات المرتقبة في أبريل المقبل، رغم إعلانه في رسالة منسوبة إليه أنه يتعهد بتنظيم انتخابات مبكرة ولن يترشح فيها. وزادت الرسالة التي نشرت بعد دقائق من إعلان أن ممثلا قد أودع ملف ترشح بوتفليقة في السباق الرئاسي، من انقسام الشعب الجزائري. ويعتقد البعض أن هذا القرار حقيقي بينما يظن الآخرون أنه مرواغة من أجل كسب الوقت. وانضمت إلى الرأي الأخير، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي شككت في نسب الرسالة لبوتفليقة وطالبت المحيطين به بأن يتركوه "يرحل في سلام". وتابعت: "في المقام الأول، يروق لي أن أتوجه إلى أولئك الذين يتحدثون ويقررون باسم رئيس الجمهورية من أجل أن أقول لهم أيها السادة أعلنوا عدم أهلية الرئيس". وكان هذا طلب قد تكرر في مظاهرة طلابية نظمت في جامعة الجزائر المركزية ومدن بشمال البلاد . وانضم أيضا إلى هذا الموقف، عبد الرزاق ماكري، الذي يرأس حركة مجتمع السلم عبد الرازق ماكري، أكبر حزب إسلامي مصرح به في البلاد، الذي طالب مثل حنون الشعب بعدم الانخداع ومواصلة التظاهر. يذكر أن بوتفليقة (82 عاما) يحكم البلاد منذ 1999، وتعرض في 2013 لجلطة دماغية ومنذ ذلك الحين أصبح ظهوره العام محدودا للغاية ويقتصر على الصور التي تبثها الوكالة الرسمية للبلاد أثناء اجتماع لمجلس الوزراء أو زيارات لمسئولين أجانب رفيعي المستوى.