تقوم السلطات المالية والفرنسية بالتحقق من صحة تسجيل فيديو يظهر فيه الداعية المتشدد أمادو كوفا، أحد كبار قادة المسلحين، وهو ينفي مقتله في عملية ل"قوة برخان" الفرنسية في وسط مالي يوم 23 نونبر من العام الماضي. وقال مصدر عسكري في باماكو لوكالة "فرانس برس" إن "عمليات تدقيق تجري". وفي باريس أكد المعطى الناطق باسم رئاسة الأركان الفرنسية، الكولونيل باتريك ستيغر، بقوله: "نقوم بالتحقق في صحة التسجيل". وأكدت وكالة الأنباء الموريتانية "الأخبار" أن الذراع الإعلامية ل"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" قامت بتسليمها التسجيل. وهذه الجماعة هي أكبر "تحالف جهادي" في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة، وقد انضمت إليه مجموعة كوفا التي تتألف خصوصا من أفراد من قبائل الفولاني، منذ إنشائه في 2017. وفي مقاطع بثتها شبكة التلفزيون الفرنسية "فرانس 24"، وحصلت "فرانس برس" على نسخة منها أيضا، يظهر رجل قدّم على أنه أمادو كوفا، يشبه القيادي نفسه ولا تبدو عليه آثار جروح، جالسا وراء طاولة ويرد على أسئلة. وكان الجيش الفرنسي أعلن، في 23 نونبر 2018، أنه شن عملية في وسط مالي على معقل جماعة كوفا، وأن التحرك سمح له ب"بشل حركة نحو ثلاثين إرهابيا". ورحبت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، ب"هذه العملية التي سمحت بتحييد وحدة إرهابية كبيرة كان في صفوفها ،على الأرجح، أحد أهم مساعدي إياد أغ غالي، وهو أمادو كوفا من كتيبة ماسينا". وفي جلسة بالجمعية الوطنية الفرنسية أكدت بارلي أنه "تم شل حركته". وأعلنت مصادر عسكرية مالية رسميا النبأ حينذاك؛ وقال قائد العمليات في الجيش المالي، الجنرال عبد الله سيسي، إن "الإرهابي أمادو كوفا توفي متأثرا بجروحه بعد التدخل العسكري الفرنسي، وفق معلومات قدمها الجيش المالي". لكن زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال نفى في تسجيل صوتي في 11 دجنبر مقتل أمادو كوفا.