جرى تنصيب سعيد أحميدوش، الذي عينه الملك محمد السادس واليا على جهة الدارالبيضاءسطات، مساء الثلاثاء، بحضور كل من وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، نور الدين بوطيب. ورسم وزير الداخلية، عبد الوافي لتفتيت، في كلمته خلال حفل التنصيب، خارطة الطريق التي وجب على الوالي أحميدوش اتباعها خلال هذه الولاية، مشددا على ضرورة تشجيع الاستثمار، والتنسيق الأمني لمواجهة الإرهاب، والتواجد اليومي، والإنصات للمواطنين. وقال وزير الداخلية، بحضور نور الدين بوطيب وعدد كبير من رجال الإدارة الترابية والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني، إن "تحفيز الاستثمار يعتبر مدخلا أساسيا لتحقيق نقلة نوعية للمواطنين، خاصة بهذه الجهة التي تتوفر على بنية تحتية ومركز مالي يجعلها في طليعة القاطرة الاقتصادية". وأضاف وزير الداخلية، وهو يركز على مسألة الاستثمار وضرورة ايلائه أهمية كبرى، أن "النجاح في دعم الاستثمار ستكون له تداعيات على جميع المناحي، لا سيما على الطاقات الشابة". ولفت لفتيت إلى أن التوسع الحضري يعد أهم التحديات التي تواجه هذه الجهة، وهو الأمر الذي يتطلب، بحسبه، "اتخاذ إجراءات استباقية تروم توفير سكن لائق وملائم"، داعيا إلى ضرورة الوقوف على برنامج تنمية الدارالبيضاء الكبرى الذي يعد أحد أهم المشاريع. وشدد المسؤول الحكومي في كلمته على أن الميثاق الجديد للاتمركز من شأنه أن يمكن والي جهة الدارالبيضاءسطات، وباقي الولاة، من لعب دور المحرك مع الفعاليات المحلية من أجل التنزيل السليم للسياسيات. وقال لفتيت إن "المجال الأمني يكتسي مكانة قصوى في عمل وزارة الداخلية"، وهو ما يحتم على الوالي أحميدوش، القادم من الإدارة العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، رفقة فريقه، أن يجعل من "التنسيق الأمني مع مختلف المصالح نهجا للتصدي لكل الظواهر التي من شأنها الإخلال بالنظام العام، وعلى رأسها الاٍرهاب". وأوصى الوزير الوالي الجديد على العاصمة الاقتصادية بضرورة الخروج من مكتبه، ونهج سياسة القرب من المواطنين، وقال إن "ممثلي الجهة مدعوون للتواجد الدائم بالميدان والإنصات للمواطنين عن طريق قضاء مصالحهم، وعليهم الحرص على تأطير المواطنين". واعتبر أن ذلك "يتطلب فتح قنوات حوار دائم واعتماد الوساطة ضمانة للسلم الاجتماعي، خاصة في جهة تعرف مشاكل متعددة بسبب النمو الديمغرافي"، إلى جانب ضرورة "تبني الحكامة الجيدة". واتفق عدد من الفاعلين الجمعويين وبعض المنتخبين بالعاصمة الاقتصادية، في تصريحات لجريدة هسبريس الإلكترونية على هامش تنصيب الوالي أحميدوش، على أن مهمة هذا الأخير لن تكون سهلة، خاصة وأن العديد من المشاكل والملفات مازالت عالقة، ومشاريع كبرى عدة متعثرة تستلزم منه عملا كبيرا للنهوض بها.