وصلت الدفعة الأولى من العاملات المغربيات الموسميات، وعددهن 1700 عاملة، إلى مدينة ويلبا بإقليم الأندلس الإسباني، في إطار التنزيل الفعلي لقرار وزارة العمل والهجرة والضمان الاجتماعي الإسبانية، القاضي بالتعاقد المؤقت مع 19.200 مزارعة مغربية خلال الموسم الفلاحي المقبل. وقال مانويل بييدرا، رئيس الاتحاد العام للفلاحين الصغار ببلدة ويلبا، إن عملية استقبال العاملات المغربيات بدأت منذ الخامس من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن السلطات الوصية اتخذت سلسلة تدابير تخص استقبال المتعاقدات على شكل أفواج حتى يتسنى إطلاعهن على جميع المعلومات المتعلقة بظروف العمل. وأضاف مانويل، في تصريح لوكالة الأنباء "أوروبا بريس"، أن تقديم المعلومات بشكل كامل وواضح للعمال يعد من الأهداف الأساسية للحملة الفلاحية لهذه السنة، مبرزا في السياق نفسه أن "فريقا مختصا سيسهر على شرح خصائص العقد وحقوق وواجبات العمال، إضافة إلى ظروف الإقامة والعمل". و"من المتوقع أن تصل 6 آلاف عاملة إلى إسبانيا نهاية الشهر الجاري، في انتظار استقبال 7500 مزارعة إضافية أواخر شهر مارس"، يقول مانويل، الذي أبرز أن قرابة نصف المتعاقدات سبق لهن أن اشتغلن في حقول جني الفراولة بالإقليم، وأنهن أبدين رغبتهن لملاك الضيعات الفلاحية بالاشتغال مجددا. وأوضح المسؤول النقابي أن "حملة الجني ستتأخر قليلا بالنظر إلى درجات الحرارة المنخفضة، وبالتالي فإن عملية استقبال العاملات الموسميات المغربيات سيتم بهدوء وبدون تسرع"، مضيفا أن لجن خاصة ستقوم بزيارات إلى مختلف الضيعات الفلاحية طيلة مدة الحملة للوقوف على ظروف اشتغال المستخدمات. يشار إلى أن وزارة العمل الإسبانية انتهجت سلسلة تدابير جديدة بغية تفادي تكرار الفضائح التي شابت المواسم الفلاحية الماضية، لا سيما بعد تفجر قضية تعرض عاملات موسميات مغربيات للاحتجاز والتحرش والابتزاز والاعتداءات الجنسية.