استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أمس الثلاثاء، إلى المواطن السويسري الحامل للجنسية الإسبانية المشتبه فيه بارتباطه بمنفذي جريمة قتل سائحتين إسكندنافيتين في قرية "امليل"، الذي تشبّتَ ببراءته ونفَى كلّ التهم التي تتابعه من أجلها العدالة المغربية. ويُتابع "السويسري" الموقوف بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بأمن الدولة وتقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية، وتدريب أشخاص من أجل الالتحاق بتنظيم إرهابي، والإشادة بأفعال وأعمال إرهابية وتنظيم اجتماعات بدون ترخيص". ووفقاً لما نقلهُ المحامي سعد سهلي، في تصريحات لوكالة "فرانس بريس" فإنَّ، "موكله أكد براءته أمام قاضي التحقيق الذي استمعَ إليه واتخذَ موقفاً إيجابيا". وأضاف أنه من "المقرر عقد جلسة استماع جديدة هذه المرة ستكونُ مغلقة ولم يحدد بعد تاريخها". وقال السهلي: "أنتظرُ حتى تمرَّ باقي الجلسات مع المتهمين الآخرين لأتقدم بطلب الإفراج عن موكلي الذي استعاد الثقة بعد جلسة الاستماع المفصلة والإيجابية"، وفقَ تعبيره. ونقلت مصادر حقوقية لجريدة هسبريس أنه "تمَّ استجواب مشتبه فيهما آخريْن، أمس الاثنين، من قبل قاضي التحقيق نفسه المكلف بقضايا الإرهاب"، مستبعدةً أن يتمَّ إطلاق سراح أيّ منهم "إلا في حدود انتهاء مسار التحقيق والاستماع إليهم جميعاً". وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أحال على قاضي التحقيق، في إطار إتمام البحث بشأن جريمة قتل السائحتين الأجنبيتين، 22 مشتبها فيهم، من بينهم مواطن سويسري يحمل الجنسية الإسبانية، وذلك بموجب ملتمس يرمي إلى التحقيق معهم حول أفعال إرهابية. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أعلن يوم 29 دجنبر الماضي أنه تم بتعاون مع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني توقيف الأجنبي المشتبه فيه بمدينة مراكش. وأوضحت إجراءات البحث أن السويسري الموقوف متشبع بالفكر المتطرف والعنيف، وأنه يشتبه في تورطه في تلقين بعض الموقوفين في هذه القضية آليات التواصل بواسطة التطبيقات الحديثة، وتدريبهم على الرماية، فضلا عن انخراطه في عمليات استقطاب مواطنين مغاربة وأفارقة من دول جنوب الصحراء بغرض تجنيدهم في مخططات إرهابية بالمغرب تستهدف مصالح أجنبية، وعناصر قوات الأمن بغرض الاستحواذ على أسلحتها الوظيفية. يذكر أن توقيف المعني بالأمر جاء في سياق مواصلة الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من أجل توقيف جميع الأشخاص الضالعين في مقتل سائحتين أجنبيتين تم العثور على جثتيهما يوم الإثنين 17 دجنبر 2018 بجماعة إمليل بإقليم الحوز.