أرجأت المحكمة الابتدائية بمراكش، اليوم الجمعة، ملف خمسة قاصرين من مدينة آسفي، معتقلين على خلفية أحداث الشغب، التي شهدتها مقابلة الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي الأحد الماضي بالملعب الكبير، إلى 25 يناير الجاري. وتتابع النيابة العامة القاصرين الخمسة بالمساهمة في أعمال العنف أثناء تظاهرة رياضية ارتكب خلالها الضرب والجرح، وإلحاق أضرار مادية بأملاك عقارية ومنقول مملوك للغير، والمساهمة في أعمال العنف، والتحريض على ذلك، والدخول الى أرضية الملعب دون سبب مشروع، وإتلاف تجهيزات الملعب. كما أجلت المحكمة نفسها محاكمة معتقلين آخرين على ذمة القضية نفسها، يتابعان في ملف منفصل، إلى جلسة 30 يناير الجاري، بعدما تابعتهما النيابة العامة بتهم مشتركة مع الخمسة السابق ذكرهم، إلى جانب اتهامهما بإتلاف تجهيزات الملعب، والتحريض على الكراهية أثناء تظاهرة رياضية عن طريق رفع لافتة، والقذف والسب المنافيين للآداب والأخلاق العامة في حق عدة أشخاص. وكان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش قرر، الثلاثاء الماضي، تمديد الحراسة النظرية في حق 14 معتقلا، بينهم 8 متهمين من مدينة آسفي، على خلفية الأحداث السابق ذكرها، بعدما أحيلوا عليه من طرف الشرطة القضائية، للاشتباه في تورطهم في أحداث الشغب المشار إليها. يذكر أن أحداث الشغب، التي اندلعت خلال المباراة التي أجريت بين الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، برسم الجولة ال14 من دوري المحترفين، خلفت خسائر مادية كبيرة، قدرها خبير محلف ب547 ألفا و600 درهم، إذ تم إتلاف 1580 كرسيا بنسبة 85 بالمائة، بالإضافة إلى صنابير ومرافق صحية بالجهة الشمالية، مع أضرار أخرى أصابت الحلبة المطاطية بسبب الشهب الاصطناعية، والسور الخارجي من المنطقة نفسها.