حل المغاربة في الرتبة الأولى ضمن المهاجرين غير النظاميين الذين ولجوا إسبانيا خلال السنة الماضية، محققين ارتفاعا مقارنة مع السنة التي سبقتها. في المقابل، فقد ما لا يقل عن 769 مهاجرًا أرواحهم أو اختفوا في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى الساحل الإسباني عام 2018. وحسب ما نقلته وكالة "أوروبا بريس" فإن أعداد المفقودين في البحر حقق ارتفاعا يقدر بثلاثة أضعاف، مقارنة مع 2017 التي توفي خلالها 224 شخصا، وهو عدد أعلى بأربع مرات مقارنة بسنة 2014. وتمكن ما لا يقل عن 56.480 شخصًا من الوصول إلى إسبانيا بعد عبور المتوسط خلال 2018، وهو كمّ لم يتم تحقيقه طوال السنوات الثمانية الماضية؛ بحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة منذ انطلاق السنة حتى ال 28 من دجنبر الماضي. وحسب المصدر نفس، فإن 21 بالمائة من الذين دخلوا بشكل غير منتظم إلى الأراضي الخاضعة للسيادة الإسبانية هم من المغرب، متبوعين بالقادمين من غينيا الذين قدرت نسبتهم ب 20.8 بالمائة، ثم 16.1 بالمائة من مالي. الإحصائيات الإسبانية أشارت إلى أن موجة المهاجرين غير النظاميين التي وصلت إلى إسبانيا خلال 2018 تعد قياسية، لم يسبق أن تم تسجيلها منذ 2006 التي عرفت وصول 39.180 شخصا عن طريق جزر الكناري، موضحة أن ما مجموعه 56.243 مهاجرا دخلوا إلى إسبانيا عبر القوارب في الفترة ما بين 2010 و2017. وتوافد نحو 3632 مهاجرا سريا إلى إسبانيا في عام 2010، و5441 عام 2011، ثم 3804 في 2012، و3237 في عام 2013، إضافة إلى 4552 مهاجرا سنة 2014، و5312 في عام 2015، ثم 8162 سنة 2016، و22.103 خلال 2017. ووفق التعداد نفسه فإن سنة 2018 المنقضية عرفت استقبال سواحل جزر البليار وشبه الجزيرة 53.032 مهاجرا وصلوا عبر 1918 سفينة، وهو ما يعني ارتفاعا ب164 بالمائة مقارنة مع العام الماضي.