أفادت توقعات أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال البريطاني، على مدى الخمس عشرة سنة المقبلة، بأن اقتصاد المغرب سيحافظ على مرتبته ال60 عالمياً في أفق 2033؛ فيما يُتوقع أن تتصدر الصين المرتبة الأولى لتزيح الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس القائمة سنة 2032. جاء ذلك في التقرير السنوي، التي يصدره المركز الذي يوجد مقره في لندن ويشمل توقعات حول اقتصاد 193 دولة عبر العالم في أفق 2033، حيث يتوقع أن تتجاوز البرازيلإيطاليا سنة 2020 والهند ستتفوق على بريطانياوفرنسا عام 2020. وفيما يخص المغرب، لن يتم تحقيق أي تقدم في مرتبة اقتصاده على المستوى العالمي؛ فالمرتبة ال60 سيحافظ عليها إلى حدود 2033، بعدما كان سنة 2013 في المرتبة ال62، وسنة 2008 في المرتبة ال63، وسنة 2003 في المرتبة ال56. وقال المركز البريطاني إن المغرب يتوفر على قاعدة صادرات متنوعة تضم النسيج والسيارات والمكونات الإلكترونية، مشيراً إلى أن الموقع الجغرافي والاستقرار السياسي النسبي وانخفاض تكاليف اليد العاملة أسهم في توسيع التجارة مع شركائه الأوروبيين خصوصاً إسبانيا وفرنسا. وقد أدى الموسم الفلاحي الجيد، حسب التقرير، إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 4.1 في المائة سنة 2017 بعدما تضاعف إنتاج الحبوب ثلاث مرات تقريباً مقارنة مع سنة 2016. كما أورد التقرير أن بريطانيا ستفقد موقعها السادس عالمياً لفائدة فرنسا خلال العام المقبل، بسبب الاضطراب المرتبط بخروجها من الاتحاد الأوروبي؛ فيما يرتقب أن تستعيد هذا الموقع بحلول عام 2023، حسب توقعات المركز. وحسب التقرير، فإن إيرلندا ستكون من بين الاقتصادات الأسرع نمواً في منطقة اليورو خلال العام المقبل؛ لكن يبقى بريكسيت خطراً مهدداً لهذه التوقعات. كما أشار إلى أن الحرب التجارية بين الاقتصادات الكبرى في العالم أثر بشكل كبير على الأسواق العالمية وبالتالي تراجع نسبة النمو. وتوقف التقرير عند مواجهة العديد من الاقتصادات الناشئة لخطر انهيار العملات خلال السنة الجارية؛ وهو تسبب في تراجع مراتبها، أولها الأرجنتين التي تراجعت بأربع مراتب لتصل إلى 30 عالمياً، وباكستان بتراجع ثلاث مراتب لتحتل المرتبة ال44، وإيران بعشر مراتب إلى الوراء لتقف في المرتبة الأربعين. أما فيما يخص كوريا، فتصبح ضمن أكبر الاقتصادات في العالم بحلول سنة 2026، وستتفوق على فرنسا بحلول سنة 2033، فيما ستسقط إيطاليا من نادي العشرة الأوائل بحلول سنة 2026 لتصل إلى المرتبة ال13 عالمياً بحلول سنة 2033. ونجد في التقرير أيضاً أن المكسيك ستتفوق على إسبانيا لتصبح أكبر اقتصاد في البلدان المتحدثة بالإسبانية في أفق 2031، أما البنغلاديش ستصبح في المرتبة ال25 في أفق سنة 2032، في حين ستدخل باكستان نادي الثلاثين. أما فيما يخص الدول العربية، فقال التقرير إن ضعف أسعار النفط سنة 2020 سيؤدي إلى إخراج المملكة العربية السعودية من نادي أكثر عشرين اقتصاداً بحلول سنة 2028، حيث ستصل إلى المرتبة ال23 عالمياً بحلول سنة 2033. وكما هو حال المغرب، ستحافظ الجزائر على مرتبها عالمياً ال55 خلال السنوات المقبلة إلى غاية 2033؛ فيما يتوقع أن تحقق تونس تحسناً طفيفاً بانتقالها من المرتبة ال96 عالمياً إلى المرتبة ال91. أما موريتانيا فتتراجع إلى المرتبة ال156 مستقبلاً عوض ال154 حالياً. ويوجد في أسفل ترتيب الاقتصادات الدولية جزيرة "توفالو" الواقعة في المحيط الهندي، وتعتبر ثالث أصغر دولة في العالم بعد الفاتيكان وناورو، وهذه الأخيرة تحتل المرتبة ال192 عالمياً، وقبلها كيريباتي في المرتبة ال191.