تم بمقر عمالة إقليمسيدي إفني تنظيم لقاء تواصلي ترأسه يسين حمزة، مدير وكالة التنمية الاجتماعية، والحسن صدقي، عامل إقليمسيدي إفني، خصص لتقديم إستراتيجية وكالة التنمية الاجتماعية في مجال محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، وكذلك مختلف البرامج التي تشتغل عليها الوكالة وفق مقارباتها التنموية التي ترتكز على مبدأ الشراكة والتعاقد وسياسة القرب. وتوج هذا اللقاء، الذي حضره كذلك رؤساء المجالس الترابية ورؤساء المصالح الخارجية، بتوقيع اتفاقية إطار للتعاون والشراكة بين وكالة التنمية الاجتماعية وعمالة إقليمسيدي إفني والمجلس الإقليميلسيدي إفني؛ وذلك من أجل توحيد الجهود لدعم التنمية الاجتماعية والبشرية على مستوى الإقليم، وكذا تحقيق الالتقائية التي ما لبث الملك محمد السادس يلح على أهميتها في مناسبات عدة. الاتفاقية، وفق بلاغ للوكالة توصلت به هسبريس، تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الدولة والمجالس الترابية، ومجموعة من المحاور الإستراتيجية التي تشتغل عليها وكالة التنمية الاجتماعية، والتي تتقاطع مع التوجهات الكبرى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتعلق الأمر بالخصوص بمحور تقوية قدرات الجمعيات من خلال برنامج "ارتقاء" لتأهيل الجمعيات ومحور الإدماج الاجتماعي عبر النشاط الاقتصادي من خلال برنامج "مغرب مبادرات" لدعم خلق وتنمية المقاولات الصغيرة جدا، وبرنامج "تثمين" لدعم السلاسل الإنتاجية المحلية وإنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بالإضافة إلى محور دعم التنمية الاجتماعية الحضرية والتصدي للإقصاء الاجتماعي للفئات الهشة من خلال برنامج دعم التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الرياضة والثقافة والترفيه. وفي الإطار نفسه نظمت وكالة التنمية الاجتماعية، بمقر الجماعة الترابية لطانطان، الورشة الإقليمية لإعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج "التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الرياضة والثقافة والترفيه" بأحياء مدينة طانطان. وتهدف هذه الورشة التي عرفت حضور 180 مشاركة ومشاركا يمثلون مختلف المتدخلين إلى التعريف بالبرنامج المذكور، وتعبئة الفاعلين من أجل المشاركة الفعالة في تنزيل أنشطته، وبالتالي المساهمة في بلوغ الأهداف والنتائج المسطرة. ويستهدف البرنامج الذي سينجز على مدى ثلاث سنوات من قبل وكالة التنمية الاجتماعية، بشراكة مع الجماعة الترابية لطانطان، بغلاف مالي بلغ 1.400.000 درهم، حوالي 80 جمعية مؤطرة للشباب والأطفال وفرق الأحياء والدواوير باقليم طانطان من خلال المساهمة في إنعاش وتقوية التماسك والاندماج الاجتماعيين للشباب والأطفال، عبر تشجيع الأدوار التأطيرية والتربوية للأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية؛ وكذلك دعم ومواكبة المشاريع ومبادرات القرب التي تشتغل في هذا المجال. وفي كلمته الافتتاحية، أكد يسين حمزة، مدير وكالة التنمية الاجتماعية، أن الوكالة، وانطلاقا من خبرتها وتجربتها التي راكمتها، بصدد اعتماد مقاربة شمولية ومندمجة ترتكز على إحداث دينامية ترابية في انسجام تام مع الأهداف والمرامي الأساسية للجهوية المتقدمة، من خلال مجموعة من البرامج، وعلى رأسها برنامج "التنشيط الاجتماعي عن قرب عبر الثقافة والرياضة والترفيه" الذي يهدف إلى تحسين فرص الاندماج الاجتماعي وتعزيز السلوك المدني وقيم المواطنة لدى الأطفال والشباب، وتطوير معارف ومهارات وقدرات الجمعيات في مجال التنشيط الاجتماعي عن قرب. كما ذكر المدير بمجموعة من الخطابات الملكية التي أكد من خلالها الملك محمد السادس على ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، ودعا إلى إعداد إستراتيجية مندمجة لهذه الفئة، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحوالها. وتميز اللقاء بتقديم عرض مفصل حول إستراتيجية وكالة التنمية الاجتماعية في مجال محاربة الفقر والهشاشة والإقصاء الاجتماعي، بالإضافة إلى تقديم الخطوط العريضة للبرنامج، وكذا مكوناته وطرق أجرأته.