كارثة حقيقية كادت أن تعصف بعشرات الطالبات في الإقامة المخصصة لهن بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، حيث نشب صباح اليوم الأحد في الجناح المخصص للإناث حريق مهول حوّل البناية إلى حالة من الفوضى. وقالت مصادر طلابية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الحريق ناتج عن انفجار مولد كهربائي على الساعة الثالثة والنصف صباحا"، وأشارت إلى أن "كارثة حقيقية كادت أن تقع بعد انتقال النيران من مولد كهربائي إلى آخر، لولا تدخل بعض الطلبة الذين كانوا مستيقظين؛ وهو ما حال دون اختناق الطالبات". استنكر الطلبة "عدم وجود أي خطة من قبل الإدارة للتعامل مع مثل هذه الكوارث المفاجئة، خصوصا أنه حتى مطافئ الحريق المعلقة على الجدران لم تكن صالحة بسبب الصدأ الذي أصابها"، وفق تعابيرهم. ويشتكي طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة من "افتقار مقر سكناهم إلى أدنى مقومات وأدنى أساس العيش الطلابي الكريم"؛ وهو الوضع الذي دفعهم إلى الدخول، منذ صباح اليوم الأحد إلى حدود اللحظة، في شكل احتجاجي. وأوردت المصادر الطلابية أن "عشرات الطالبات سيبيتن في العراء بعد انطفاء الأضواء في الجناح المخصص لإقامتهن، وفي انتظار إصلاحه يوم غد الاثنين". وندد مكتب طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في بيان، ب"الوضعية المزرية التي يعيش فيها مرفق الداخلية، لا سيما في موسم الأمطار حيث يضطر العديد من الطلبة إلى تغيير غرفهم من أجل تفادي قطرات المطر؛ وهو الوضع الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياة الطلبة، حيث تصل بعض المياه إلى نظام الكهرباء". وأكد الطلبة أن هذه الوضعية "أصبحت تمثل عقبة حقيقية أمام السير العادي للدروس وكافة الأنشطة البيداغوجية في ظل سياسة الآذان الصماء من قبل الإدارة". وكان طلبة المعهد ذاته نظموا، منذ أسبوعين، وقفة احتجاجية مرفوقة بإضراب داخل المعهد، وهددوا بخوض أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا إلى حين الاستجابة لملفهم المطلبي.